فداحات خارجة للتو
برأس مليء بالعواصف
تنهض _عادة _من رميم سباتك :
الضلوع محطمة تماما
كأنها خارجة للتر من غارات غادرة
وقبل أن تلقي ببقايا نومك
الى أحضان المغسلة
قبل أن أفند خيباتك بمداد ظفر زائف
سنمزق معا قارة من عمامات الغيوم
ونسوق قبائل بطشها
حتى البحار القصية .
قدري يا سقراط
أقود حقول أرقك
الى قطيع سبابات فاسدة
قدري : ألقن الأرس والخزرج مباديء الشمس
وبلاغة جمجمة اليونان
ولأن وجري عاج
بكوابيس لا تنقطع
سألوذ بمقهاك الاليفة
وبرشفة من قهوة صبح مستعارة
سأطرد عن مزاجك كل السحب
الى أين
ستقذفنى قداحاتك
أيا الصباح
الى جذاذات أتمنى لتقليعتها أن تبيد
أم الى كلمات تعبق بعادات قفار.. ؟!
نوستالجيا
وأخيرا
أنت متعب
من بداوة هذه المدينة :
ياشيخ الحكمة
في غير بلدة اليونان
كفاك
شتاؤها القرسطوي
لياليها
الأشد
فتكا
من غرف التعذيب
في العصور الغابرة .
كفاك
صقيع هذا المنفى
والبرد الذي يلتهم الضلوع
بمهارة نمام
اليوم _ في هذه البلدة _ صحراء
يا شبيهي
والساعة أطول من نشرة أخبار
في المساء
كل شيء أركيولوجي هناك:
الشمس ، الجدار ، والسابلة.
وحده الضجر
جديدا ظل
ولامعا؟
كأنه غادر لتوه ورقة ألومنيوم
أو
واجهة متجر
في العاصمة .
محمد حجي محمد ( شاعر من المغرب)