شرفة على خرائب روحك
حدق في عيني
وتأمل خرائب روحك
فأنا يوم تشقق رحم
وابتلعتني صرخة ثكلى
صماء جئت
أتهجى خطأي
بنصف عينها كانت ترمقني
امرأة تتوارى في دخان القلب .
فيا أيها البعيد العالي
بأصابعك سرح غيمة تلبدت
فوق جبين الشمس ,
زفني في هودج الحب
حمامة
ودع عشقك في الريش
يفرخ
وبالهديل أهدهد
أشجان شرفتك المغلقة
على جراحك
الباردة .
أعاصير شوق
تهز بلور المسافات .
وفي الحدود أختام تساقط
بين أقدام لهفتي
ثوبي النار
تحتوي خطاياك
يسحبك نحوي
ناي عابدة
في الريح أرحل أغنية جذلى
تعانق سعف نخلة
وتطير,
فافتح الشرفة الليلة
قبل شجيرات اللبلاب ،
زمن يشرد قصائدنا
فتضيق الأزقة
والليالي تطول
وأنسج من سنابل الوقت
أغطية للقلب
وأنت عن صوت بدوية
ضاع في البيادر
تبحث انت .
في دمي حرقوا مدنا
وبين شفتي خنقوا أغنية
ترضع من ثدي حنيني. .
أصوغ من عظام أجدادي
قلادة لانعاش ذاكرة الوطن المعطلة
المعطلة
ألطم بما تبقى من أظافري
ذكورة وقت يتخنث
بالأكاذيب . .
أهطل دمعا ممزوجا
برائحة القبائل
وحداء القوافل . .
ولأنني ما تبقى
من البدو . . .
أرحل
نحو
العدم
وقت راسبوتين
راسبوتين
يا أغنية ماجنة
في عيني قيصرة
قاصرة أنا
على أعتاب طلاسمك .
مشاعر بغض
تحك دمي,
فأسربل آلضعفاء بنظرة مقت
والأرض برؤيا تشققها ألما
واحتضارا. .
وأرشق السماء بسهم يفجر قلبها اليابس
أكره امرأة تصارعني
فأصرعها على تعبي. .
وهي تمرغ فما مرتجفا
بين قدمي
وتنوح .
أناديك فأقبل
من كل الأبواب
كأن روحي انجبلت
بأقسى اضلاعك
أرسل في الطوفان
سفنا تزفني
الى عالم يجمعنا:
أنت والقيصرة
والهلاك / أنا.
وقتك آزف فأقبل
وارم الأفئدة
بجمر مجونك
إن النساء نشوة تلاشين
خارج الأمكنة . .
فجر مكامن الحب فينا
وأرنا مدنا
أغلقها سدنة كعبة المرائين
قل لي : من أنا؟
صف ملامحي المختلطة
فالوجوه ارتدت أقنعتها باكرا.
في المرآة منديل أبيض
قد يؤشر دمعا سفكته عينان
حفت بهما الدوائر السود. .
راسبوتين
يا صاحب هذا الوقت
أقبل
وانفث همسك الشيطاني
في دمي
لهبا على رغبات
خضراء
نجاة العدواني(شاعرة من تونس)