محمد علي شمس الدين
أدخل مع الكلمات في عراك حين أكتب عن عبد العزيز المقالح.. أحبه حبا كثيرا وأشتاق إليه وأخاف عليه وأحزن وأحنُّ وأحسّ بروحي تغادر جسدي وتسافر إلى حيث هو الآن في صنعاء في اليمن السعيد به، والحزين أنا حتى الموت، فاليمن الآن ومن ست سنوات، وعبد العزيز المقالح معا يولدان كل يوم ولادة دموية من أحشاء الحرب، ولماذا؟
ومَنْ يقتل مَنْ؟
وهل يمكن أن نلامس تلك البلاد الوديعة وشاعرها الأجمل إلّا بقبل الحب؟
لماذا يدمّرون الحياة بقسوة؟
….. لا تيأس من الشعر يا صديقي ولا من الحب ولا من الإنسان ولا من التاريخ كل هذا هو أنت واليمن.
أعود بذاكرتي إلى أزمنة زرتك فيها في صنعاء
كنت على عرش الجامعة
وعرش المعرفة
وعرش الشعر
وعرش الحب
وجلسنا معا في المقيل ومضغنا قات الزمان، وبنينا سد مأرب من جديد، وأعدنا عرش بلقيس إلى مكانه قرب معبد القمر
كنت أجمل أيقونات اليمن، فأين أنت الآن؟
وكيف تنام؟
وكيف تكتب؟
وكيف تحلم؟
هل تنام؟
أقول لك ما قلته أنت في كتاب «الحب»:
«في ظل الحب رأيت الله وبين يديه نفضت همومي وذنوبي»