إليزا بيادجيني*
بهاء إيعالي
1
في هذا الضوء الأصفر للحمّى، للحادثة
تجمعُ شعري كحبّات الفطر
تتفحّصه شعرةً تلو أخرى
فبحال لا زال على قيد الحياة
فعيناك تغزواني كأحرفِ الاستهلال.
(هنا يصبح الوقت حلزونيًّا
أسود كالزبيب
متشنّجًا للغاية)
2
لديّ أذنان أيضًا في ذراعَي
تنفتحُ كالمسامات لترتشف الهواء
الماء
ذرات هذا الكلام
كغرفةٍ مليئةٍ بالرخام.
3
أتنفّسك
وأتعرّق بيت شعرٍ
وألطّخ كنزتي بأحرف العلّة.
4
تطهّر
لجعل الحاضر مستدامًا
لنقص الغلاف الجويّ للقمر
حيث لا يسقط شيءٌ أبدًا:
لك جنّة بلا ريح
بلا ثنيات
بلا شقوق.
5
بحال كتبت اسمك في النهاية
فسيكون فيما بعد
سيكون فوق كرسيّ لو قرأته النار
سيكونُ ذلك لوقتٍ قصيرٍ
وبدون صوت.
6
بحال سأفقدك
في كلّ مرّةٍ أتعرّق فيها
فسأكون على ما يرام:
لن تعود إلى حلقي في الصباح
لكنّك ستكفّن نفسك في ملاءتي.
7
تفتح الجدّة، يد الذئب، صوتي
تفتحُ حلقي
لتطعمني على أفضل وجه
لأبلي حبال بياضاتي
لتجعلني رائيةً
ليكون كلّ شيءٍ متناغمًا (في السيّدة الحقيقيّة)
صلصة الطماطم
الدم
وجواربي.
8
تعدّ أقراص الدواء
والحجارة
كي تعود إلى فرن منزلك
عندما كنت محض عجينةٍ تستريح.