طالب المعمري
إلى طرفة بن العبد
لو وسعتك الحياة
وركضت فيها
كحصان جامح
أمامك مرعىً
يسودُّ فيه الزرع
سترى الأشياء
كما يراها السهم
في عين الأيام
لو وسعتك الحياة
كقمر معلق في الظلمة
ستنطفئ كنيزك
أكلته الأفواه العربية
لذا قلبك هو
من يضيء
شمعتك الأخيرة
لتقاوم به سوء
الأيام
فكل ما تقدر عليه
أن ترى
نهارك يتمدد
إلى نهارات شبيهة
بعضها ببعض
ستقول الحياة مردم
وما تبقى لي
ضوء يتأرجح في الهواء
في الكلمات
وفي الشعر.