(إهداء إلى كل دائرةٍ تصارعُ العشقَ فيصرعها الخجَلْ)
حينَ استبدَّ بِهِ الجنونُ
تنهدت:
«ما هئتُ لكْ»
وأتته من حيثُ البداياتِ
البريئةْ
وكذا – إذا كانت منابتُها
معادلةً صحيحةْ –
تكونُ حالُ الدائرةْ
لكنَّ شيطانَ المماسِ موَلَّهٌ
بالطيشِ،
والأنزاقِِِ،
والمَكْرِ المعبأِ من
حماقاتِ الجنونْ
ولأنها ولادةُ الأوتارِ،
والأقطارِ،
جاذبةُ المماساتِ
العظيمةِ نحوها
رفضت ألاعيبَ
المماسِ،
توسلتْ
بالصمت جاراً،
والَخَفَرْ
وتقاطرتْ
حزناً
على جبلِ السنينِ
الخاسرةْ
قالت لهُ:
أرأيتَ لو قدرَ
الزمانُ عليَّ،
أو همّت بيَ الأقدارُ،
أو صارَ التشظي
سيداً فوقي،
ماذا هنالك ينتظرْ؟
سأكُونُ آلافَ المماساتِ
الكبيرةْ
أو لستَ تذكرُ أنني قد كنتُ
خطاً مستقيماً
فانثنيتُ عليك عطفاً
باركتُ فيك براءةَ العشاقِ
يومَ ظننتُها
بكراً لديكْ
يا أيها المسكونُ
بالنَّزقِ المعتقِ،
والحماقةْ
هلْ ضلَّ نورُ الروحِ
فيك طريقَهُ
فظننتَ أنِّي قد
أخونُ معادلةْ
لم يُغْرِها التقريبُ
أو طيْشُ الرياضةْ؟
ياســـر عــثـمـان
شاعر من مصر مقيم في البحرين