المخرج: ألكسندر باين
تصوير: فيدون بابا مايكل
كاتب السيناريو: بوب نلسون
الممثلون:
بروس ديرن وودي جرانت
ويل فورت دايفيد جرانت
جوون سكويب كايت جرانت
– رشح لجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان 2013.
– فاز بروس ديرن بجائزة أحسن ممثل.
– وقد رشح الفيلم لست جوائز اكاديمية اخرى. أحسن فيلم – أحسن مخرج – أحسن ممثل – أحسن ممثلة مساعده – أحسن سيناريو كتب للشاشة – أحسن تصوير سينمائي.
«نبراسكا». رحلة أب وابن على الطريق من بيلينج، مونتانا إلى لنكولن، نبراسكا. وفي الطريق يمران على بلدة صغيرة في منتصف نبراسكا حيث ترعرع الأب وهناك عليه أن يسدّد ما تركه وراءه. تتلى الرواية بأسلوب بصري أخاذ يمزج المرح بالدراما. انها بكليتها قصة ابن يحاول الوصول إلى فهم اعمق لوالده الذي لم يكن يفهمه تماماً في بداية الرحلة.
احداث قصة نبراسكا التي كتبها بوب نلسون قال فيها المخرج اسكندر باين انها انعكاس ثابت شاعري لفقدان الزمن وتأكيد للأمل.
صوّر الفيلم بالأبيض والأسود لأن باين قال أنه ينتج مظهراً ايقونياً بدائيا. أما المصور السينمائي فيدول بابا مايكل فان اختياره هذا يستخدم القوة الشاعرية للأبيض والأسود ممزوجة بالمشاهد الطبيعية الشاسعة التي تلعب حتماً دوراً كبيراً في هذه القصة.
إنه فيلم نادر أخرجه باين ولم يكتبه. إلا ان هذا سمح له بالعودة إلى ولايته الأم. وهذا الخيار يلقي الضوء على الإحساس المأساوي العفن الذي تثيره القصة اكثر من ان يضعنا في حالة نوستالجيا.
«نبراسكا» غني بالشخصيات المعقدة المليئة بالهنات والفشل والأخطاء والندم، وقد تكون انانية وخادعه.
ربما أراد المخرج أن يحاول إزالة الصورة السائدة عن المنطقة بأن من يسكنها هم النماذج العديدة من الشغيلة المحترمة.
ورغم كل عيوب وودي بوجهه المجروح وشعره الأشعث إلا أنه اوحى لنا بحب كبير تجاه المخرج، والمشاهد الأخيرة في الفيلم تثير فينا إحساساً شديداً يجعلنا نكاد نختنق.
1. خارجي. بيلينجز، مونتانا – طريق الغار – اليوم 1
رجل في السبعين من العمر يسير على ممر ضيق من العشب الأخضر يفصل طريقاً مزدحماً عن ساحة سكة حديد.
يسير الرجل محدداً اتجاهه بالرغم من مشيته المتردده وعينيه الملبدة بالدموع نتيجة سُكر مزمن.
2. خارجي . بالقرب من خط 90 الداخلي – اليوم 2
يسير الرجل دائخاً بطيئاً وقد أنهكه التعب متجاوزاً إشارة مكتوب عليها «حدود مدينة بيلينجز».
يتوقف أمامه قارب دورية حكومي ويخرج منه جندي بحريه.
3. خارجي مبنى شقة ديفيد . اليوم 4.
دايفيد جرانت في الأربعين من العمر .. يجلس على كرسي نوم في غرفة جلوس قليلة الفرش. يشاهد التلفزيون ويشرب من زجاجة بلاستيكية ماركة «ماونتن ديو». يقرع جرس الباب.
ينهض ويفتح الباب. انها صديقته السابقة نويل تحمل حقيبتين.
دايفيد: مرحباً.
نويل: مرحباً.
دايفيد: واو، هل ستعودين ثانية؟
نويل: كلا، هذه لك. أنا أريد أن أعيدها فقط.
دايفيد: هذا صحيح. شكراً. هل تريدين الدخول؟
تفكر لحظة قبل ان تخطو إلى الداخل وتقف عند مسافة مقبولة.
تلاحظ وجود نبتة متدلية.
نويل: يا دايفيد، من المفروض ان تسقي تلك النبتة. إنها نبتة.
يذهب دايفيد إلى المطبخ ليملأ حاوية بالماء.
دايفيد: ارجو أن تبدلي رأيك.
نويل: ماذا يعني هذا؟
دايفيد: تعرفين ماذا يعني هذا. أريدك ان تتحركي عائدة.
نويل: لقد خرجت لتوي.
دايفيد: إذا بعد سنتين وسنعود للمواعدة.
نويل: لا أعرف بعد. سنرى بعد حين.
ديفيد: هل ما زلنا نمارس ….؟
نويل: ماذا تعتقد؟
دايفيد: اعتقد أننا نفعل.
نويل: ثم ماذا؟
دايفيد: عادة أنام. لست بمزاج يتقبل الفكاهة..
نويل: عليّ أن أذهب.
دايفيد: هل تقولين انه لا يمكن ان نكون مع بعض إلا متزوجين؟
نويل: متزوجين، منفصلين، لا أدري. لا أدري. دعنا نفعل الشيئين دعنا نفعل شيئاً.
يقرع الهاتف، ينتظر دايفيد ونويل صامتان بينما يلتقط الجهاز.
كايت (على الهاتف) التقط الهاتف أو خاطبني فوراً، إنه والدك – لقد جن جنونه.
دايفيد: أوه، شيء مقرف.
يجري ليلتقط الهاتف. تتجه نويل نحو الباب.
دايفيد (يتابع) مرحباً، والدتي. أنا هنا.
كيت (على الهاتف) دايفيد. انا والدتك.
دايفيد: لذلك قلت لك، «مرحباً والدتي».
كيت (على الهاتف) لا أدري ماذا سأفعل معه. سوف أضعه في بيت من بيوت المسنين، هذا ما سأفعله. أنا كبرت كثيراً على هذا.
بينما تتابع كايت الحديث، يلوح دايفيد لنويل مودعاً بذراع ضعيفة.
5. داخلي مركز شريف مونتانا – اليوم 5.
يجلس وودي جرانت على كرسي متحرك امام مكتب خشبي. ويقود الشريف دايفيد إلى الداخل.
دايفيد: هذا رجل الساعة.
وودي: ماذا؟
دايفيد: رجل الساعة.
وودي: لا أدري.
بالإضافة إلى الاضطراب العام، فوودي أطرش في احدى أذنيه.
دايفيد: إذا انت قلت للشريف انك كنت تسير .. إلى نبراسكا؟
وودي: هذا صحيح. لأحصل على المليون دولار التي تخصني.
دايفيد: اية مليون دولار؟
وودي: لقد فزت بمليون دولار.
يخرج من جيب سترته ورقة مكرمشه يفتحها ويعمل على قراءتها.
وودي (متابعاً): «نحن الآن مفوضون لأن ندفع مليون دولاراً إلى السيد وود/د.ث.جرانت من بللينجز، مونتانا».
دايفيد: دعني أرى.
يسلم وودي الرسالة إلى دايفيد.
وودي: والدتك لن تأخذني.
ديفيد (يقرأ) يانصيب التسويق الكبير. يا والدي هذا مجرد وسيلة لها تبعات. انها من أقدم الوسائل لجلب النظر في رسالة، لم أكن أعرف أنهم ما زالوا يفعلون هذا حتى الآن.
وودي: لا يمكنهم قولها إذا لم تكن حقيقية.
دايفيد: انهم يحاولون بيعك اشتراك مجلات.
وودي: تقول انني فزت.
دايفيد: إذا دعنا نرسلها بالبريد. سأساعدك.
وودي: لا أثق بالبريد إذا كان الموضوع مليون دولاراً.
6. خارجي. منزل وودي وكايت – اليوم 6
منزل محترم.
يخرج وودي ودايفيد من سيارة دايفيد. يشد دايفيد سلة غسيل مملوءة من المقعد الخلفي.
يدخل إلى دخل باب المطبخ.
7. داخلي مطبخ وودي وكايت – بلا انقطاع
تنتظرهم كايت جرانت وهي تلبس بالطو مشجر قد خبا لونه.
للمنزل ديكور فترة السبعينات المتعب. يضع دايفيد سلته في غرفة الغسيل في احد اطراف المطبخ.
كايت: ايها الدجاجة الغبية. كدت أن تصيبني بأزمة قلبية!
وودي: الآن اهدائي.
كايت: هذه المرة الثانية الذي يحاول بها. لم اكن ادري ان ابن الكلب كان يريد ان يصبح مليونيراً. كان عليه ان يفكر بهذا منذ سنين طويلة ويعمل من اجلها.
دايفيد: ماذا سنفعل بمليون دولار على اي حال، يا والدي؟
وودي: اشتري شاحنة جديدة.
دايفيد: انت لا تستطيع السياقة.
وودي: سأستعيد رخصتي.
دايفيد: قل لي عندما تفعل ذلك لأبتعد «خارج الطريق».
وودي: احتاج إلى مكبس هواء ايضاً.
كايت: هل ما زلت تنغم حول هذا الموضوع؟
وودي: ما زال إد بيجرام يحتفظ بالتي تخصني.
كايت: ذلك لأنه لص.
وودي: هو ليس لصاً. أنا أعرته إياها.
دايفيد: من هو إد بيجرام؟
وودي: رجل تعرفت عليه في هوثورن.
دايفيد: متى استعارها؟
وودي: في الرابعة والسبعين.
دايفيد: ذلك منذ اربعين عاماً. وهو يسكن على بعد ولايتين.
اقول انه سرقها.
وودي: لذلك فأنا بحاجة لواحدة جديدة.
يتجه وودي نحو ممر القاعة.
كايت: اين كنتم الآن؟
وودي: نستلقي.
كايت: إنه ينام مصطحباً هذه الرسالة الغبية. لقد حفظها عن ظهر قلب لم أكن أظن أن باستطاعته حفظ أي شيء بعد الآن.
دايفيد (يفتح الثلاجة) هيي، ماذا في هذه الحلة؟
كايت: إنها لازانيا. ما زالت جيدة. خذها. وخذ بعض الموز.
اشتريت كمية كبيرة البارحة. والدك يصيبني بالعصبية. هل تعرف ماذا سأفعل بالمليون دولار – سوف اضعه في أحد بيوت المسنين.
8. داخلي – مسرح محلي – اليوم 8
يعمل دايفيد مع اثنين من الشباب داخل غرفة تسجيل عازلة للصوت. دايفيد والرجل يتقدمان بحركة روك.
يبدو على المرأة الملل.
يقودهم دايفيد بسرعة عائداً نحو قاعة العرض.
دايفيد: كما أقول، انتم بشكل رئيسي تجربون قيادة كاديلاك او رولزرويز او أي شيء – اليس ذلك رهيباً؟
الرجل: كلياً.
دايفيد: ولكن هذا لا يعني أن نقول أنني لا أستطيع تجهيزك بمكبرات صوت أفضل سوف تنسف عقلك إذا ما كنت خائفاً من أن يضعك آل ويلسون في المؤخرة. ان الطريقة التي تصمم بها مكبرات الصوت لا يمكن ان تتركك تخطئ مرة واحده.
تتكأ المرأة على ذراع صديقها.
الرجل: عظيم. اعتقد انه علينا بحث هذا الأمر والعودة إليك
دايفيد: هاك بطاقتي اتصل بي في اي وقت إذا ما كان لديك المزيد من الأسئلة.
الرجل: شكراً جزيلاً.
دايفيد: ممتاز يا مارك، جانيس. بكل سرور.
جانيس: جوه – نيس.
دايفيد: جوه – نيس. آسف.
يراقبهما دايفيد وهما يغادران. لن يعودا.
موظفان آخران: ديفيد، والدتك على الخط واحد.
9. خارجي. منزل وودي وكايت – نهاراً.
يخرج دايفيد من سيارته ويجد والدته قرب الكراج.
ديفيد: اين وجدوه هذه المرة؟
كايت: بعيداً على شارع الملك عند محل البرتون. لم اعد أستطيع التحمل بعد الآن. روس هناك يحاول ان يُعقله.
يذهب دايفيد إلى –
10. داخلي . جاراج – مستمراً.
حيث يراقب روس شقيق دايفيد، وودي وهو يعمل على آلة شاحنه فورد قديمة جداً. يلبس روس بذلة رياضية وربطة عنق وقصة شعر ممتازة.
روس: مرحباً، دايف.
دايفيد: روس. ما الذي يجري يا والدي؟
وودي: تكلم مع والدتك وروس. يبدو انهما يعرفان كل شيء.
دايفيد: انا اسألك أنت.
وودي: لا أستطيع تدويرها.
دايفيد: ذلك لأنها واقفة منذ عشر سنين.
وودي: سوف أتمكن من إدارتها.
روس: ما زال يعتقد أنه سيذهب إلى لنكولن ليأخذ ماله.
وودي: عليك ان تصل إلى هناك في الخامسة من الشهر.
روس: اسمع يا والدي، كيف لم تفكر في إصلاح الشاحنة أولاً أو أن تأخذ الحافلة؟ لماذا لا تبدأ في المشي.؟
ينظر وودي إلى أعلى برهة من الزمن، يفكر بهذا، ثم يعود إلى العمل.
يقود دايفيد شقيقه خارج الكراج.
دايفيد: لا تشد سلساله هكذا. لايعرف المسكين نصف الوقت ما الذي يجري.
روس: سأقطع شريط السولتويد والصقه ثانية إلى الداخل.
هذا سوف يبطئه. ووالدتي على حق – حان الوقت لنفكر في بيت للمسنين لم تعد تستطيع التعامل معه بعد الآن. ليس شيئاً حلواً لها.
دايفيد: هو ليس بحاجة لبيت يمرّضه. انه فقط … الرجل يحتاج إلى شيئاً يعيش من أجله فقط. هذا كل ما في الأمر.
روس: نعم، وهذا ما يحزن القلب. يبدو أن الشرب المتواصل اعطاه اكثر مما ينبغي ليعيش من اجله حتى الآن.
دايفيد: ترفق بالرجل، موافق؟ فهو ربما ينسى كل ما يحيط بهذا الموضوع خلال يوم او اثنين.
روس: وعندئذ سوف يجد مادة مخبولة أخرى، مثل الدعايات الغبية السنة الفائتة. والدتي وانا ننظر إلى الحقيقه، وعليك أنت أن تبدأ بذلك. المنزل سيكون أفضل ما يحتاجه – والذي دعنا نواجه الأمر – هو اكثر ما فكر به معنا. لم يبد اهتماماً مطلقاً بك وبي.
يسترقان النظر إلى داخل الكراج. ويبقى وودي مركزأً نظره.
دايفيد: رأيتك راسياً في الليلة الفائتة. عمل لطيف.
روس: شكراً
دايفيد: اول مرة في الكرسي، اليس كذلك؟
روس: اتصلت كيلي آن كاستيللو تخبرني بمرضها، وكان على ان املأ المكان.
آه. وبوضح فلم املأ المكان قذارة، لذلك …
دايفيد: توم بروكاو. توم بروكاو الجديد من بيللينجز.
روسك لا أعرف بالتحديد عن توم بروكاو، ولكن كما تعلم، نعم، يبدو ان الأمر لا بأس به. دفعت ما عليّ. بالإضافة، يبدو ان كيلي آن اصيبت بإلتهاب سيء.
ثم من داخل الجاراج-
كايت: ستضع هذه الكومة من الخراء على الطريق، اقسم بالله سأنادي البوليس.!
11.داخلي شقة دايفيد – نهاراً
يجلس دايفيد في كرسيه يشرب البيره ويشاهد فيلماً تسجيلياً عن غابات النمور.
مذيع تلفزيوني: عندما مات ايرل وودس يقول الأصدقاء ان قطعة من النمر ماتت معه.
روس (تابع)
غابات النمور (على التلفزيون)
والدي كان دائماً يعلمني هذه الكلمات: اهتم وشارك… ينظر دايفيد إلى الوقت ويغير القناة.
روس (على التلفزيون)
يقول دي يومرانتز مدير غرفة تجارة بيلينجز أن مركزاً جديداً للمغامرة قد يعطيني حتى خمسة ملايين دولار للمدينة السحرية ولكن المنافسين بقيادة المستشار ريلي تيلدن، يدعون أن الخطة هي بمثابة فطيرة في السماء الكبيرة والتي قد تكلف دافعي الضرائب اكثر من قيمتها. من المفروض أن يناقش المجلس العرض في جلسة الأثنين. البرنامج التالي، هل جاء الوقت لشد تلك المظلة القديمة؟ ستتنبأ ديبي او تيفاروس بأعمال اسبوعكم الندي. ثم في الرياضة، سيقدم لنا كارتر قصة هاردن الزاحف على الجليد والذي فقد ساقاه ولكنه لم يفقد ارادته للمنافسة، هذا واكثر من ذلك يأتي بعد الاستراحة. ابقوا معنا.
دايفيد: روس
يرن الهاتف. ينظر دايفيد إلى هوية المتكلم يسقط رأسه ويجيب خائفاً.
دايفيد (متابعاً) مرحباً.
كايت (على الهاتف) دايفيد إنها والدتك.
12. خارجي وسط مدينة بيلينجز – نهاراً
يسير وودي على الممر الجانبي باتجاه محطة الأوتوبيس.
يقترب دايفيد بسيارته بمحاذاة الرصيف ويفتح الشباك.
دايفيد: والدي والدي!
وودي: اتركني لوحدي.
يوجه دايفيد السيارة متجاوزاً وودي. يقف ويخرج.
دايفيد: تعالي. دعني آخذك للمنزل.
وودي: سأذهب إلى لنكولن إذا ما كان هذا آخر ما أفعله.
لا يهمني ما تفكرون به ايها الناس.
دايفيد: استمع إلي. انت لم تفز بشيء. انها خداع بالكامل. لذلك فيجب ان توقف هذا، فهمت؟
ينظر وودي نحو دايفيد وكأن ابنه اخيراً يقول شيئاً له معنى.
ثم يبدأ في السير ثانية.
وودي: الوقت يسبقني.
دايفيد: انت حتى ليس لديك شنطه.
وودي: انا لا أنوي البقاء هناك.
دايفيد: لا استطيع أن أتركك تذهب.
وودي: هذا ليس من شأنك.
وودي: إذا لم لا تأخذني؟
دايفيد: لا أستطيع أن أتخلى عن كل ما أفعله وأتجه نحو لينكولن، نبراسكا
وودي: ما الشيء الآخر الذي لديك ويتابع سيره؟
يرمش دايفيد وهو يتقبل هذا. حتى الساعة المكسورة تكون صحيحة مرتين في اليوم.
13. داخلي. ممر سيارات وودي وكايت– نهاراً
بينما يضع حقيبة والده القديمة في صندوق سيارته تصرخ كايت به.
كايت: بحق الجحيم ماذا تفعل؟ ليس هنالك مال!
دايفيد: أدرك هذا.
يجلس وودي في مقعد الركاب، ويبدو غافلاً عن ما يناقش حوله.
كايت: هل فقدت اتزانك أيضاً؟ اخرج والدك من سيارتك هذه اللحظة. انت بحاجه لمساعدتي.
(تزيد) انا التي اقوم بالعمل كله في هذا المكان. والدك يجلس هناك فقط. انظر إليه. إنه عديم الفائدة. والدته أفسدته.
دايفيد: سوف نغيب لمدة يومين. لا تضطربي. سنعود سريعاً.
لماذا لا تستمتعي بالوقت لوحدك؟ دائماً تشتكين من وجوده حوله
كايت: ماذا عن وظيفتك.؟
يدخل دايفيد في السيارة.
دايفيد: قلت لهم انني مريض.
كايت: مريض في رأسك. سأطلب من روس ان يستدعيك سوف يدعمني.
دايفيد: هذا يبدو رائعاً. مع السلامة يا والدتي.
يسوق دايفيد مبتعداً.
كايت: انت مثل والدك. عنيد كالبغل! زوج من المجانين.
14. خارجي. تقاطع الولاية 90 – نهاراً.
تتجه سيارة دايفيد السوبارو إلى الجنوب الشرقي باتجاه ويومينغ.
15. داخلي. سيارة دايفيد – نهاراً
يسوق دايفيد مصطحباً وودي بصمت لفترة من الزمن قبل ..
وودي: عندما تتعب اخبرني وسوف اقود السيارة.
دايفيد: لا تستطيع السياقه.
وودي: ولم لا؟
دايفيد: لأن رخصتك اوقفت بسبب السكر.
وودي: أنا لا أشرب.
دايفيد: هل هذا صحيح؟
وودي: مجرد زجاجة بيرة بين الفينة والأخرى.
دايفيد: هذا صحيح. الإنسان يتابع شرب البيره خمسون عاماً.
وودي (مشيراً) انا متأكد تماماً أنني أسوق أفضل من هذا المعتوه.
مونتاج / التقطيع
– تتابع السيارة سيرها على الطريق الداخلي 90 بين ساحات مونتانا الشاسعة المفتوحة.
– اهلا بكم في ويومينغ.
– وعلى جانب الطريق السريع يسافر قطار بضائع. يحدق وودي به مثل طفل صغير، وبين الفترة والأخرى ينظر دايفيد إلى والده.
16. خارجي. موقف محطة غاز بحيرة بفاللو – نهاراً.
وبينما هم يملأون السيارة، يحملق دايفيد بالفضاء محاولاً أن يحصل على خزين عقلي لحالته الغريبة. مجرد أن يعيد أنبوب التعبئة إلى مكانه يستدير ليجد والده – تتابع عينا دايفيد تجاه باب الركاب الذي ترك مفتوحاً على صالة شرب.
دايفيد: يا للهول هذا خراء.
17. داخلي. صالة موقف بحيرة بفاللو – نهاراً.
يجد دايفيد وودي جالساً مستريحاً بين مجموعة ذابلة من سكارى بعد الظهر.
دايفيد: يا الهي ماذا تفعل يا والدي هنا؟
وودي: شعرت بالعطش.
دايفيد: حسناً أن أراك لا تشرب.
وودي: البيرة ليست شرب. (يتناول ما تبقى منها دفعة واحدة)
دعنا نذهب.
18. التقطيع اثناء سياقة السيارة
– تمر السيارة بأراض متنوعة وسماوات مليئة بالغيوم ومؤثرة في النفس.
– مرحباً بجنوب داكوتا: الغرب إلى الأبد.
– مجموعة من راكبي الدراجات يتجمعون ويمرون بمحاذاة السيارة.
– تمر السيارة بلوحات اعلانات ضخمة، واحدة تعلن عن جبل روشمور.
19. داخلي. سيارة دايفيد – نهاراً.
يبتسم دايفيد.
دايفيد: اسمع، يا والدي.
وودي: نعم؟
دايفيد: ما رأيك ان نذهب ونرى جبل روشمور؟
وودي: ليس لدينا وقت لذلك.
دايفيد: انه يبعد نصف ساعة فقط عن الطريق. نحن هنا بالضبط.
وودي: إنه ليس سوى مجموعة صخور.
20. خارجي. الطريق السريع قرب جبل روشمور – نهاراً
أوقف دايفيد ووودي سيارتهما عند موقف يسمح برؤية الرؤساء ولو من مكان بعيد.
دايفيد: إذا ما رأيك يا والدي؟
وودي: لا يبدو لي العمل مكتملاً.
دايفيد: كيف تعني؟
وودي: تبدو وكأن من حفرها اصابه الزهق وهو يقوم بذلك.
واشنطن هو الوحيد الذي يرتدي ثياباً وهم اعني الباقون محفورون بشكل بدائي. لينكولن حتى ليس له أذن.
ينظر دايفيد – والده عنده وجهة نظر. يستدير وودي مبتعدأً.
وودي (يتابع) حسناً، لقد رأيناه.
21. خارجي. موتيل المدينه السريع – ليلاً.
واضحاً.
22. داخلي. غرفة في موتيل المدينة السريع – ليلاً.
ظلام. يفتح الباب مقرقعاً، ويدخل واحد متسللاً قبل أن يقع على احد الموائد ويسقط أرضاً.
دايفيد: والدي؟
يضيء دايفيد النور، ويقفز خارج السرير فيجد وودي ووجهه إلى أسفل دون حراك.
دايفيد (متابعاً) آه يا الهي.
يلف وودي إلى فوق فيرى أنه ينزف من جرح سيئ فوق العين. يركض دايفيد نحو الحمام ويعود بمنشفة.
وودي: لا بأس بي.
يضغط دايفيد المنشفة على جبهة وودي.
دايفيد: كنت تشرب.
وودي: كلا لم أكن افعل. لا بأس بي عد إلى سريرك.
23. داخلي. غرفة الطوارئ. ليلاً
يراقب دايفيد طبيباً انتهى لتوه من تضميد جرح وودي.
الدكتور: كل شيء على ما يرام، هذا قد يشفيه. أعطني ثانية.
يخرج الطبيب من المكتب.
الممرضة: من معك هناك؟
الطبيب: مجرد سكير عجوز جرح رأسه.
وودي: اين أسناني؟
دايفيد: فقدت أسنانك
يجيب وودي بابتسامة عريضة .. لقد فقد أربع اسنان أمامية في الفك العلوي.
دايفيد (متابعاً) هل تركتها في الموتيل؟
وودي: كلا.
دايفيد: في الحانة؟
وودي: لم اكن في أية حانة.
دايفيد: هل تركتها في المكان الذي يقدم كحولاً والذي لا تدعوه حانة؟
وودي: ربما يكون قد حصل هذا عندما سقطت عند الممر.
يعود الطبيب ويخاطب دايفيد.
الطبيب: باعتبار ان هذا الجرح هو جرح رأس سيئ، وبالنسبة لسنه، وتاريخ شربه للخمرة. اعتقد اننا يجب ان نبقيه في المستشفى يوم او كذلك للمراقبة.
وودي: أنا لا أشرب.
دايفيد: هل تسمع هذا، يا والدي؟ لن نصل إلى لينكولن يوم الجمعة.
وودي: عندنا مجال حتى يوم الاثنين.
دايفيد: سوف نعيدك إلى المنزل.
وودي: لن اعود للمنزل.
دايفيد: لا استطيع الإنتظار حتى يوم الاثنين. هذا يعني انني لن اعود لعملي قبل يوم الأربعاء.
وودي: لتبيع أجهزة تشغيل الأسطوانات.
(مخاطباً الطبيب) ربحت مليون دولار.
الطبيب: مبروك. هذا مجرد لتغطية يوم في المستشفى.
يضحك دايفيد ضحكة مجاملة ضعيفة.
24. داخلي. غرفة مستشفى – نهاراً
يستلقي وودي في السرير مثل جثه – عيناه مغلقتان وفمه مرتخ.
التلفزيون مفتوح. يدخل دايفيد، ويهز والده ليوقظه.
دايفيد: بحثت ولكنني لم أجد أسنانك في أي مكان.
وودي: إنها عند الممر.
دايفيد: عليك ان تكون أكثر دقة فإن ممر القطار يتجه من الأطلنطي إلى الباسفيكي. اسمع، والدتي تكلمت مع العم راي والعمه مارتا. سوف يسبقوننا إلى هوثرون خلال نهاية الأسبوع.
وودي: لا أريد الذهاب إلى هوثورن. لماذا لا نذهب مباشرة إلى لينكولن؟
دايفيد: لأنه ليس من الحكمة الذهاب إلى نكولن خلال نهاية الأسبوع.
سأوصلك إلى هناك الاثنين صباحاً. على أي حال، قالت العمة مارتا انها ستدعو كل اشقائك إلى هناك ويكون يوم الأحد لقاؤنا. والدتي ستأتي بالحافلة. ربما روس ومارسي ايضاً. سيكون هذا «لطيفاً».
وودي: لا أريد الذهاب إلى هوثورن.
25. خارجي. خط السكة الحديد – الصباح الباكر
السماء معتمة وملبدة بالغيوم.
دايفيد و وودي يفتشان الأرض التي تفصل الحانه عن المنطقة التجاريه الصغيرة بما في ذلك الموتيل.
دايفيد: هل تذكر أين سقطت؟
يتابعان البحث. تتلألأ عيون دايفيد ويلتقط شيئاً من الأرض.
دايفيد (متابعاً) حسناً، يا والدي، لقد وجدتها. ها هي.
(يركض إليه) اوه انتظر. هذه ليست خاصتك.
يهز وودي برأسه ويتابع التفتيش.
دايفيد (متابعاً) كنت أمزح. هاك.
يأخذ وودي الأسنان ويفرش ما عليها.
وودي: هذه ليست أسناني.
دايفيد: كنت اغيظك. إنها أسنانك.
وودي: كلا إنها ليست كذلك.
دايفيد: لمن ستكون لغيرك؟ انظر إذا كان مقاسها مناسباً.
وودي: هذه ليست أسناني.
دايفيد: لابد أن تكون أسنانك.
وودي: لابد أن اعرف اسناني.
ينظر دايفيد إلى والده غير مصدقاً اياه ويعاود البحث من جديد.
وودي (متابعاً) من المؤكد انها أسناني. لا تتصرف كالاغبياء.
يدخل وودي أسنانه ويبتسم ابتسامه عريضة.
وودي (متابعاً) تعالى. دعنا نذهب.
26. التقطيع اثناء سياقة السيارة
– تمر سيارة دايفيد بالقرب من مزرعة بها طاحونة ضخمة.
– يمر دايفيد ووودي أمام لوحة شاحبة عليها «نبراسكا»
«الحياه الحسنة». «منزل يوم العرائش».
– لوحات أخرى.
27. داخلي/ خارجي. سيارة دايفيد – نهاراً
تقرير زراعي يتلى على الراديو بينما يصل دايفيد ووودي إلى تقاطع طريق ريفي.
تقرير زراعي (على الراديو)
جيلتس وبارز ارتفعت الى 94 لتصل إلى معدل 74.99
وودي: اسمعني استدر من هنا.
دايفيد: كلا يجب ان نبقى في 20.
وودي: أريد أن أريك شيئاً.
يوجه وودي دايفيد ليستدير إلى طريق ريفي رملي.
A 28. خارجي. تقاطع ريفي – نهاراً
تستدير سيارة دايفيد السو بارد من الطريق الرملي راجعه نحو طريق ريفي مرصوف.
28. خارجي، ليونز، طريق نبراسكا – نهاراً
داخل السيارة ..
ينظر دايفيد بفضول بينما يوجهه وودي إلى طريق منعزل.
وودي: ها هي، توقف هنا.
29. خارجي. موتيل مهجور – نهاراً
يقف دايفيد في الممر. يخرجان
وودي: كان يوجد هنا اشارة ضخمة عليها صورة راعي بقر ضخمة.
كان طولها تقريباً ثلاثين قدماً.
ينظر دايفيد نحو الموتيل. الأشجار تنبت من خارج النوافذ.
وودي: عندما كنت صبياً. اخوتي وانا كنا دائماً نرغب في المجيء إلى هنا لنرى راعي البقر الكبير. راعي بقر كبير حقاً.
دايفيد: هل هذا هو؟
يشير دايفيد إلى إشارة صدئه حيث حفيف غصن يجثم فوق طائر بين الأعشاب. راعي البقر الضخم بوجهه المضروب المتدلي لم يعد اكثر من عشرة أقدام طولاً.
وودي: كان فيما مضى يبدو اكبر من ذلك.
30. خارجي. هوثورن، نبراسكا – نهاراً.
تتجه سيارة دايفيد ببطء نحو المنطقة الصناعية. شارع واسع بنقاط للوقوف مملوءة بشكل اساسي بسيارات شاحنات البنايات. معظمها مغلفة بالخشب وتاريخ بنائها قبل 1960. وبعضها عمره يزيد عن المائة عام.
31. داخلي. سيارة دايفيد – بشكل مستمر.
يلتف وودي حول نفسه ليأخذها برمتها.
32. خارجي. منزل راي ومارثا – نهاراً
يتوقف دايفيد امام منزل من طابقين. وأمامه سيارات قديمه مخربه. العمة مارتا ذات الشخصية الحيه في الـ70 من العمر تأتي لترحب بهم.
العمة مارتا: حسناً، مرحباً، يا شباب.
دايفيد: مرحباً، عمة مارتا.
تعانق كليهما.
وودي: مارتا
العمة مارتا: أنظر إليك يا ديفي. لم تكن تزيد عن الـ 15 عندما رأيناك آخر مرة.
دايفيد: هذا ما كنت أقوله لوالدي. وقت طويل مضى.
العمة مارتا: حسناً. ماذا ستخبرنا عنك، يا وودي؟
وودي: لا شيء.
العمة مارتا: ماذا فعلت برأسك؟
وودي: سقطت.
العمة مارتا: أنتم، أيها الاخوة جرانت، رجالاً قليلي الكلام.
33. داخلي. غرفة تلفزيون راي ومارتا – نهاراً.
تقود العمة مارتا وودي ودايفيد عبر المنزل. الجالسون أمام التلفزيون اخو وودي الأكبر واولاد عم دايفيد التوأم بارت وكولن اكبر من ان يعيشوا داخل المنزل.
العمة مارتا: انظر إلى من وجدته يقف ملتصقاً امام المنزل يا راي. اخوك الصغير وودي.
العم راي: استطيع ان أرى هذا. ماذا هنالكن يا وودي؟
وودي: لا شيء. ماذا عنك أنت؟
العم راي: ليس بالشيء الكثير.
دايفيد: مرحباً، العم راي.
يهز راي رأسه وكأنما هو ليس متأكداً من هو دايفيد.
الجميع يحدق في بعضه البعض لبضع ثوان بصمت.
العمة مارتا: ايها الأولاد تذكرون ابن عمكم دايفيد.
دايفيد (يصافح الأيادي) هيي، بارت، كول.
بارت وكول: مرحباً، أهلاً.
دايفيد: يا رجل، لقد مر زمن طويل منذ ان تقابلنا معاً كأولاد.
ماذا تعملون الآن؟
كول: ليس بالشيء الكثير.
العمة مارتا: هذا الاقتصاد مزّق هوثورن. ديفي. الأمور اصبحت صعبة للشباب الصغار.
دايفيد: نعم، انا أعمل في المسرح المنزلي وفي مصلحة الالكترونيات. وقتاً صعباً. سأقول لك هذا.
العم راي: كول هنا قضى بعض الوقت في السجن.
العمة مارتا: لا تعيد ذكر هذا.
كول: الكلبه كذبت القول عبر أسنانها.
العمة مارتا: لن اسمح بمثل هذه اللغة في منزلي.
كول: آسف، يا والدتي.
العمة مارتا (مخاطبة وودي ودايفيد) الآن، ايها الأولاد اجلسوا. لا ريب انكم متم من الجوع. لقد جهزت شطائر.
يجلس وودي ودايفيد بينما تتجه مارتا نحو المطبخ.
بارت: اذا كم من الوقت يأخذكم لتصلوا إلى هنا؟
دايفيد: لا أدري. يبدو اننا تأخرنا في مدينة رابيد. هناك حيث حصل لوالدي الحادث البسيط.
بارت: ولكن كم هو الإجمالي؟
دايفيد: اوه، يومين، على ما اعتقد.
بارت: من بيللينجز؟ كم تبعد هذه؟
دايفيد: ربما حوالي 750 ميلاً.
كول: هل أخذك يومين من السياقه لتغطي 750 ميلاً.
ماذا تسوق أنت شاحنة زبالة ام ماذا؟
دايفيد: انها سوبارد مكشوفة الظهر.
بارت: يا للجحيم، لقد سقت من دالاس مرة. وهذا 850 ميلاً.
اجتزت هذا في ثماني ساعات.
دايفيد: هذا يعني 100 ميل في الساعة.
كول: بارت كان يتحرك.
العمة مارتا: هنا ستقفوا. أدخلوا.
بارت: خراء، يومين من مونتانا. احد الأغبياء كان لا ريب يسوق باتجاه معاكس.
العمة مارتا (من الداخل) يا أولاد، اللغة!
34. داخلي غرفة طعام راي ومارتا – نهاراً
تجلس العائلة المتحده بصمت في الصالة. ثم ..
العمة مارتا: كانت قدم راي تؤلمه، اليس هذا صحيحاً؟
العم راي: لا بأس بها. ولكنها تؤلم.
يلاحظ دايفيد ان وودي كان يحدق بعيداً في الفضاء.
دايفيد: هل سمعت هذا يا والدي؟ والدي؟
وودي: ماذا؟
دايفيد: قدم العم راي تؤلمه.
وودي: أعرف.
دايفيد (مخاطباً راي) مع ذلك كل شيء آخر جيد؟
العم راي: ليس تمامأً.
يرشف دايفيد من الصودا التي يحملها في يده.
العمة مارتا: تقول كايت انهم وضعوا روس على الأخبار هناك.
ويقول أنه يقوم بعمله بشكل جيد.
دايفيد: نعم. انه يقوم بشكل عظيم.
العمة مارتا: حسناً فعل. كان دائماً يعرف ما يريد. اليس كذلك؟
دايفيد: نعم.
بارت: يومان بعيداً عن بيلينجز.
يضحك بارت وكول.
35. خارجي. وسط البلد في هوثورن – نهاراً.
بينما يصطحب وودي دايفيد في واجهات مخازن حياته الأولى، لا يخون أيا من ذكرياته.
وودي: مخزن ثياب روتل كان هنا. (مخزن تحف قديمه) كان البنك
دايفيد: لا ريب انه تغير كثيراً منذ أيامك.
لا يجيب وودي. يتابعون السير بصمت بينما يحاول دايفيد ان يتخيل انطباعات وودي.
وبالنتيجة فإن وودي يقود دايفيد عبر الشارع إلى ………..
36. خارجي. محطة خدمات. بشكل مستمر
يمد وودي رأسه نحو مكان الخدمات حيث يعمل ميكانيكيان مكسيكيان على سيارة
وودي: كنت املك هذا المرآب.
دايفيد: تملكه؟ اعتقدت ان الشاب الذي يكبس الهواء هو الذي يملكه.
وودي: إد بيجرام.
دايفيد: نعم. اعتقدت انه هو الذي يملكه.
وودي: كنا شركاء.
دايفيد: بعته له.
دايفيد: بكم؟
وودي: ثمانمائة.
دايفيد: انت بعته نصف المصلحة بثمانمائة دولار؟
وودي: كان هذا مبلغاً كبيراً في ذلك الزمن.
الميكانيكي الأول: هل تحتاج لشيء؟
دايفيد: والدي هذا كان يملك هذا المكان.
الميكانيكي الأول: اوه، نعم؟
يدخل وودي ودايفيد. يخطو وودي نحو السيارة التي يعملون عليها وينظران تحت الغطاء.
وودي: إذا أيها الشباب ماذا تفعلون هنا؟
الميكانيكي المساعد: اوه، نحن نبدل مبرد ناقل الحركه.
وودي: هل تعرف إد بيجرام؟
الميكانيكي الأول: من؟
وودي: إدبيجرام. كان يملك هذا المكان أيضاً.
ينظران إلى بعضهما البعض ويهزان رأسيهما.
وودي (متابعاً) (مخاطباً الميكانيكي المساعد) نظارات! انت تستخدم مفتاح ربط خاطئ.
دايفيد: تعال، يا والدي، دعنا نذهب (مخاطباً الميكانيكي) سعدنا بمخاطبتك.
يحدق الميكانيكي بدايفيد ووودي بعد ان يتركا المكان.
وودي: ذلك الغبي كان يستخدم مفتاح ربط خاطئ.
37. خارجي. وسط البلد في هوثورن – نهاراً
يتابعان تسكعهما حتى يصلان بالقرب من بار «سودباستر» فيتوقف وودي.
وودي: دعنا نرى إذا كان هنالك من أعرفه.
38. داخلي. حانة سود باستر – نهاراً
في الداخل يحاول وودي أن يضع رسماً سطحياً للوجوه المألوفه ولكنها تقريباً خالية.
دايفيد: في الداخل المكان يبدو هادئاً.
يبدأ دايفيد في الاتجاه نحو الباب، ولكن بردة فعل اوتوماتيكية يأخذ وودي مكاناً عند البار. يتبعه دايفيد كارهاً – ما الأمر بحق الشيطان؟
تتقدم منه ساقية البار النشطة الدنيويه.
الساقيه: مرحباً، يا شباب. ماذا أستطيع أن اعطيكم اليوم؟
وودي: بيره.
الساقيه: اي نوع من البيره تريد؟
وودي: اي نوع حسن. كورز إذا كان لديك.
دايفيد: اريد زجاجة مونتين ديو.
الساقيه: كورز غير موجوده ولن تأتي قبل الاثنين.
وودي: إذا بود.
الساقيه: واحدة بود وواحده ديو.
وودي: هل ما زال توم فارنيك يملك هذا المكان؟
الساقيه: لم اسمع باسمه على الإطلاق. ربما كان هذا قبل حضوري.
وودي (مخاطباً دايفيد) كنت أعرف الجميع هنا.
دايفيد: هل هذا هو المكان الذي تناولت به جرعتك الأولى؟
وودي: كلا. كان والدي يسمح لي بشرب بيرته.
دايفيد: واعتقد انك حرصت على الاستمرار في هذه العادة. تقليد عائلي مع روس وأنا.
وودي: كنت تحبه على ما أذكر.
دايفيد: كنت في حوالي السادسة.
وودي: رشفة من البيرة لن تقتلك عندما تكون في السادسة.
أعتقدت انك تشرب. تعال. تناول بيرة واحدة مع رجلك العجوز.
دايفيد: احاول ان اتخلص منها:
وودي: لماذا؟
دايفيد: كنت قد بدأت ان .. ولكنها لم تساعدني.
وودي: اعتقد انك الآن في حالة جيدة.
تضع الساقية المشاريب على النضد.
دايفيد: قولي لي هل استطيع ان آخذ بيرة ايضاً؟
الساقيه: لك ما تريد.
دايفيد: سوف اشرب مع والدي.
فيما بعد – في الأكشاك – الغسق
زجاجات فارغة على المائدة، ضوء خافت من الخارج، والمزيد من الزبائن في البار يوحون بأن الوقت يمر.
وودي لا يزال كما هو، ولكن دايفيد سكر قليلاً. انهى زجاجة من البيرة ولديه واحده اخرى على النضد.
دايفيد: هل كنت انت ووالدتي تأتون إلى هنا بشكل مستمر؟
وودي: طبعاً.
دايفيد: لم اخبرك انني ونويل قطعنا علاقتنا.
وودي: كيف كان ذلك؟
دايفيد: نويل .. كما تعرف، الفتاة التي كنت اسكن معها السنتين الفائتتين. تركت المنزل. قطعنا علاقتنا.
وودي (ليس لديه اية فكره) أوه.
دايفيد: ربما كان من المفروض ان اطلب يدها في الزواج. لا أدري.
انا فقط .. انا فقط لم اشعر بتاتاً بصدق العلاقة، تعرف ما أعني؟
كيف كان من المفروض ان تعرف وانت متأكد؟ هل كنت متأكداً؟
وودي: كيف كان ذلك؟
دايفيد: كيف انتهت علاقتك انت ووالدتي بالزواج؟
وودي: كانت تريد ذلك.
دايفيد: لم تكن انت تريد ذلك؟
وودي: استنتجت ذلك.
دايفيد: هل ندمت انك تزوجتها؟
وودي: كل الوقت.
يرشف دايفيد بيرته، متحمساً لقبول ذلك.
وودي (متابعاً) كان الأمر سيكون اسوأ.
دايفيد: لا بد انكما كنتما مغرمين في البداية على الأقل.
وودي: لم نصل إلى الذروة بتاتاً.
دايفيد: هل تكلمتم عن موضوع خلفة الأولاد – كم منهم كنت تريدون، اشياء كهذا؟
وودي: كلا.
دايفيد: إذا لماذا جئتم بنا؟
وودي: كنت ابغي اللقاء ووالدتك كاثوليكية فتستطيع ان تتخيل ذلك.
دايفيد: إذا فأنت ووالدتي لم تتكلما فعلياً عن إذا ما كنتما تريدان اولاداً ام لا؟
وودي: اظن لما تابعنا الجماع، انتهينا بزوج من الأولاد.
يحاول دايفيد أن يمنع نفسه في التراجع.
دايفيد: هل فكرت يومأً بأن تهجرها؟
وودي: كنت سأنتهي مع واحدة أخرى ستملأني خراءً طول الوقت.
دايفيد: اقول انها تحملت شربك كل هذه السنين.
وودي: انا لا أشرب بهذه الكثافة.
دايفيد: انت مدمن كحول.
وودي: هراء.
دايفيد: ماذا تعني هراء؟ اعرف انه لديك مشكلة عندما كنت في الثامنة. كنت اراقبك وأنت تخفي شرابك في الكراج.
وودي: كنت تسرقه. أتخيل ان من فعل ذلك كان انت. كلفتني الكثير من المال.
دايفيد: نعم. كنت أسكبه. كنت امرض من رؤيتك سكراناً كل الوقت.
وودي: لا يمكن أن تلتقط أخاك يتسلل ويفعل شيئاً كهذا.
خدمت بلدي، دفعت ضرائبي. من حقي ان افعل كل ما أريد أن أفعله.
دايفيد: إذاً عرفت أنك تشرب.
وودي: قليلاً.
دايفيد: كثيراً.
وودي: حسناً، إذا أحب ان اشرب فليلعنني الله! ماذا في ذلك؟ انت تفعل ما تريد وكذلك انا. كنت ستشرب لو كنت متزوج من والدتك.
ليست مهنتك ان تقول لي ما أفعل أيها الكلب الصغير. ينهض وودي ويترك البار. يرفرف دايفيد بعينيه عند الانفجار، يصفق المال على المائدة ويخرج.
39. خارجي. وسط المدينة في هوثورن – الفجر.
يمسك دايفيد وودي وهو يمشي على الممر الجانبي.
دايفيد: والدي؟
وودي: ماذا؟
كلاهما لا يعرفان ماذا يقولان لبرهة من الزمن، وينظران بعيداً عن بعضهما البعض.
دايفيد: هل أعيدك إلى راي ومارتا؟
وودي: لا أدري.
ينظران إلى الشارع حيث الضوء الوحيد هو ضوء علامة حانة بلينكر التي تطفئ وتضيء.
يتجه وودي نحو الضوء المرتجف يتبعه دايفيد.
40. داخلي – حانة بلينكر – ليلاً.
يدخلان البار وهو اكثر حيوية من سودباستر. لا يرى وودي احداً سوى إد بيجرام يجلس مع إثنين آخرين وفوقهما رؤوس عديدة.
وودي: قل، الست مدين لي بزوج من الدولارات؟
يحتاج إد إلى ثانيتين ليصدق عيناه.
إيد بيجرام: يا الهي، انه وودي جرانت! كيف حالك؟ لم اتوقع ان اراك ثانية في هوثورن. ايها الأصدقاء هذا صديقي القديم وودي.
افسحوا مكاناً من فضلكم؟ دعنا نترك مكاناً له.
وودي (متابعاً) إد يبلغ الـ 65 من العمر وهو ضخم وقوي المظهر يأخذ وودي مقعداً، يترك دايفيد واقفاً بشكل غريب.
إد بيجرام (متابعاً) يا الهي، وودي. كيف كان حالك؟
وودي: لا بأس.
إد بيجرام: نعم، انا أيضاً، لا استطيع الشكوى. يا صبي، لقد مر وقت طويل، يا وودي. وقت طويل.
وودي. نعم
دايفيد: مرحباً، انا ديفيد. ابن وودي. كيف حالك يا إد؟
إد بيجرام: ديفي؟ المرة الأخيرة التي رأيتك بها كنت اصغر. كيف احوالك هناك ايها الشاب: كنت اعطيك أصابع الحلوى في الكراج عندما كنت بهذا الطول.
دايفيد: شكراً. ومن الواضح ان والدي كان يعطيك مكبس هواء.
اد بيجرام: وكيف كان هذا؟
دايفيد: لا شيء. والدي. انا ذاهب إلى الحمام. (انحني ليوشوش) من اجل الله، لا تقول شيئاً حول المال.
يهز وودي رأسه موافقاً.
41. داخلي – حمام – ليلاً
وبينما يقوم دايفيد بعمله يسمع تهليلاً.
42. داخلي حانة بلينكر – ليلاً
يخرج دايفيد من الحمام إلى حانه مليئه بالضوضاء.
إد بيجرام: يا الهي وودي جرانت مليونيراً! من كان يعتقد ذلك؟
هذه الدورة عن وودي. هيي ها!
وودي مبتهجاً. يحدق دايفيد به غير مصدقاً.
43. خارجي – منزل راي ومارتا – ليلاً.
تصل سيارة دايفيد السوزوكي وتقف. من الواضح ان وودي سكران إلى الحد الذي اجبر دايفيد ان يدور ويخرجه من باب الركاب قبل ان يقوده من اكتافه إلى داخل المنزل.
دايفيد: تعال، يا والدي. هذا هو.
وودي: هل ترى النظرة على وجوههم؟
دايفيد: نعم، رأيت.
وودي: قلت، هل رأيت النظرة على وجوه هؤلاء الاشخاص؟
سيدخلون إلى الداخل ويغلقون الباب وراءهم.
44A. داخلي. غرفة نوم راي ومارتا الإضافية – ليلاً
يستلقي دايفيد مستقيظاً على السرير الأرضي بينما يشخر وودي بعيداً على السرير الأعلى.
44. تقطيع
تقطيع الاستيقاظ على يوم جديد بهوثورن ومحيطها .. صوراً من الجمال الريفي وعفونة البلدات الصغيره.
45. داخلي – مطبخ راي ومارتا – نهاراً
دايفيد ووودي المصابان بغثيان ما بعد الشرب يدخلان ليجدان راي وبارت وكول يجلسون على المائدة بينما تحضر العمة مارتا الفطور.
العمة مارتا: صباح الخير يا اولاد. لقد نمتم متأخرين قليلاً، اليس كذلك؟
دايفيد: صباح الخير.
بينما يجلسان
العمة مارتا: جوعان؟
دايفيد: نعم، ولكن لو كان لديك بعض القهوة يكون شيئاً رائعاً.
يتوقف سريعاً عندما يلاحظ ان عمه واولاد عمه يحملقون في وودي وبه بابتسامات مستهجنة.
العم راي: اتصل بي لويل ميرسون هذا الصباح.
العمة مارتا: وماري جورال. وودي هنا حديث المدينة.
دايفيد: هل هذا صحيح؟
العمة مارتا: لماذا لم تخبرنا انك غني يا وودي؟
وودي: دايفيد قال ان لا أفعل.
دايفيد: انه ليس غنياً
العم راي: كان بإمكانك ان تخبرنا بالسبب الحقيقي لمجيئك إلى المدينة
العمة مارتا: نحن مسرورون من أجلك.
بارت: هل هي معك؟
كول: نعم، اريد أن أرى كيف شكل المليون.
دايفيد: انه ليس، ترى انه ليس كذلك حقاً.
كول: كيف هو إذاً، حقاً؟
وودي: علينا ان نذهب إلى لينكولن لنحصل عليها.
بارت: اللعنة هل فزتم بالجائزة الكبرى؟
كول: دعنا نرى التذكرة.
يبدأ وودي بالتفتيش في جيوبه ولكن دايفيد يوقفه.
دايفيد: بصراحة، هو لم يفز بشيء.
وودي: انا لم أفز بشيء.
العم راي: انا لا ألومك يا وودي. انا لا أعلن عنها إلا إذا ما كانت لدي في البنك. ولا اريد أن أجذب الخطافين ايضاً.
كول: إسمع، انا وبارت سنقودك.
بارت: مؤكد، ممكن ان نأخذك إلى لينكولن في ساعة.
دايفيد: لينكولن تبعد اكثر من 20 ميلاً.
بارت: حسناً، ساعة ونصف. كم ستأخذ معك؟
العم راي: إنه لشيء جميل ان يفوز الإنسان بمثل هذا المبلغ. نحن فخورون بك. «واعرف ان أمي وأبي كانا سيفتخران حقاً بك».
كول: خراء نعم، لا ريب انه شيء لطيف.
ينظر دايفيد إلى والده المنهك الوجه وغير الحليق.
دايفيد: هل هذا شيء لطيف.. يا والدي.
وودي: ما هو الشيء اللطيف؟
دايفيد: أن تربح كل هذه الأموال.
يتقبل وودي كل الوجوه التي تنظر إليه.
وودي: نعم، انه شيء لطيف.
مونتاج: ضوء هوثورن الوحيد يرمش ويرمش.
يرسل الهواء حفيفاً عبر اشجار الصفصاف الباكية عند مقبرة هوثورن.
46. خارجي. مخزن حافلة هوثورن – نهاراً.
انه ليس مخزناً كبيراً – مجرد مقعد خشبي خارج مكتب البريد.
يجلس دايفيد مع وودي منتظراً.
ينهض بيرني بوين من مكانه.
بيرني بوين: مرحباً، يا وودي، هل تذكرني.
وودي لا ينظر نظرة الواثق.
بيرني بوين (يتابع). بيرني بوين. كيف حالك؟
وودي: لا بأس.
بيرني بوين: هذا ما أسمعه. الجميع يقولون كيف ان وودي جرانت مليونيراً. لماذا، هذه اكثر الأخبار إثارة منذ عصور.
وودي: ليست قضية مهمة.
بيرني براون ليست قضية كبيرة؟ شيش، هاك رجل يعيش عيشة مبعثراً مليونا هنا ومليونا هناك. لماذا، والصحف ستكتب عنك مقالات كبيرة.
وودي: سوف أجد صورتي في الصحيفة؟
بيرن براون: انا متأكدة انك ستجدها.
يبدأ دايفيد بإدراك انه لا فائدة ترجى من محاولة ايقاف هذا القطار. تستدير حافلة نحو الشارع وتقترب من المنعطف.
دايفيد: والدي. هاك الحافلة.
بيرني بوين: حسناً، لا بأس، سعدت لرؤيتك هناك يا وودي.
كلنا سعداء من أجلك وسعداء حقاً انك فكرت بأن تقف عائداً إلى المنزل وتشارك في الخبر الكبير.
وودي: شكراً، بيرني.
بيرني براون: انتبه إلى محفظتك!
بعد بضع دقائق – تنزل كايت من الحافلة وتتفحص جبهة وودي المضمّده.
كايت: انتما الاثنان تبدوان كالجحيم.
وودي: انا جيد.
كايت: انت كالجحيم، تبدو كسكير عجوز. من حسن حظك انك لم تمت.
وودي: لم اكن اشرب.
كايت: هذا ما قلته في اول موعد لنا.
(مخاطبة دايفيد) وانت هل جننت؟ كدت ان تقتل والدك بسبب حصّالة من الذهب.
وبينما تغادر الحافلة. يأخذ دايفيد كوع والدته ويقودها خطوات بعيدة عن وودي.
دايفيد: اسمع، على مهلك، واضح؟ نعرف انت وانا أن الموضوع ليس الأموال.
انه حول .. كما تعرفين إلى متى سيبقى في هذا المكان .. على الأقل في حالة من نصف التماسك؟ ما الضرر في ان نتركه يعيش خيالاته البسيطة ليومين زيادة؟
كايت: انت وروس دائماً مشغولون بوالدكم. ماذا عني؟ ما رأيك في أن تأخذوني لأرى شقيقتي في أوكلير؟ والدك حتى لا يدرك ما يدور حوله نصف الوقت. (مستديره) هل تفعل يا وودي؟
وودي: افعل ماذا؟
كايت: تعرف ما يدور حولك.
وودي غير متأكد بما يجيب .. ينظر نحوها، وينظر حول منطقة المخزن، ثم يعاود النظر إليها.
كايت (متابعة) (مخاطبة دايفيد) انتبه لذلك، والا فهذا ما ستؤول حالتك إليه. الآن خذني إلى المقبرة. اريد أن اقدم احترامي.
دايفيد: قالت مارتا انها ستجهز الغذاء.
كايت: مارتا تستطيع الإنتظار.
تسير كايت بعيداً. يفكر دايفيد ان لا يناقش.
47. خارجي. مقبرة هوثورن – نهاراً.
تتقدم كايت بتعليقات سريعة وهي تقود ببطء وودي ودايفيد والأزهار في يدها متجاوزة حجارة الرأس.
كايت: هذه والدة وودي، سارة. كانت تكرهني لأنها تريده ان يتزوج من تستطيع حلب البقر، ولكنني قلت انني لن أمسك صدر بقرة. انا فتاة مدينة. الله تبارك أسمه لم يهب ساره أي ايجابيات في مجال المظهر. وجهها كوجه الرجل اكثر من وجه امرأة كنت حسنة المظهر ولذلك رفضتني. انت تعرف ان والدتك كانت قبيحة، اليس كذلك، يا وودي؟
ينظر وودي نحو كايت، ثم يحدق في قبر والدته.
دايفيد: كيف ماتت؟
كايت: شاهدت نفسها في المرآة يوماً ما! لا سرطاناً (تتحرك إلى الأمام) وهناك ذلك اللعنة العجوز. رجل طيب جدك. لم يتكلم كثيراً.
ذلك الحقل حطمه. (مخاطباً وودي) انت محظوظ لأنني انتشلتك من هناك.
يهز وودي رأسه قليلاً وهو ينظر إلى قبر والده المغطى بورق الشجر الأخضر.
يتأمل دايفيد اسمه على رأس أحد القبور.
كايت (تتابع) هنا شقيقة وودي الصغيرة روز. كانت في التاسعة عشرة من العمر عندما قتلت بحادثة سيارة بالقرب من ووسا. (تضيف) يا لها من ساقطة. انا كنت احب روز ولكنها يا الهي كانت ساقطة.
دايفيد: ماما، تعالى
كايت: انا اقول الحقيقة فقط. كانت تنام مع الشباب خلف مصنع الكريما في هوثورن وكانت آنذاك فقط.. (موشوشة) خمسة عشر
دايفيد: اين عائلتك؟
كايت: انهم هناك في المقبره الكاثوليكية، سنذهب إلى هناك فيما بعد.
لا يقبل الكاثوليك ان يُمسكو أمواتاً حول كل هؤلاء اللوثريين.
والآن هاك دلمر. ابن عم وودي. كان سكيراً. في احد الأيام كنا نتصارع فرفعني إلى اعلى. وأمسكني بقبضته بينما كان وودي يقف هناك ولا يحرك ساكناً – هل فعلت، يا وودي؟
دايفيد: يا الهي، يا امي.
كايت: يا الهي لم اكن اعرف ان كايت هوايت كان هنا. متى مات؟
كايت هوايت. كان يريد ما بداخل سروالي ايضاً، ولكنه كان ممل جداً.
بعد ان استمعا ما يكفي اتجه وودي ودايفيد نحو السيارة وبقيت كايت بالقرب من قبر كايت ورفعت ثوبها إلى اعلى.
كايت (متباعة) انظر ما كان ممكن ان تحصل عليه يا كايت، لو لم تكن تتكلم دائماً عن القمح؟
48. داخلي، مطبخ راي ومارتا – نهاراً
كايت ومارتا يتكلمان بينما يجلس راي و وودي ساكنين.
كايت (متابعة)
كايت: بيجي انهزمت ثانية؟ في مثل عمرها؟ تلك البقرة العجوز لابد انها في الخمسين.
العمة مارتا: أنها تبدو في الخمسين. هذا ما تفيدك فلاحة الخنازير.
49. خارجي. شرفة راي ومارتا. نهاراً
يجلس دايفيد مع ابناء عمه كول وبارت. لا يتكلم أي منهما ولو للحظة ثم ..
بارت: هل لديك اية سيارات أخرى؟
دايفيد: كلا. تلك الواحدة فقط.
بارت: ما هو نوع موتورها؟
دايفيد: انه، اوه، أربعة احصنة.
بارت: نعم، ولكن ما حجمها؟
دايفيد: بالحقيقة لا أعرف.
كول: ما السيارة التي يقودها أخوك؟
دايفيد: من، روس؟
كول: نعم، ماذا يقود؟
دايفيد: لديه كيا سيدونا ومارسي لديه نيسان. تأخذ الأولاد في جولات كثيرة.
بارت: إذا جميعكم لديكم سيارات يابانية؟
دايفيد: بالواقع، كيا سيارة كورية.
هذا التوضيح جوبه بحملقة عدائية بلا معنى.
عندئذ يظهر صبي في المرحلة الثانوية يحمل كاميرا ويركب دراجة.
الصبي في المرحلة الثانوية: ارسلتني ناجي من الهوثورن الجمهورية لأخذ صورة له.
كول: أدخل. انه في الداخل.
صبي المرحلة الثانوية: ويريدونه ان يأتي إلى المكتب لإجراء مقابلة.
بارت (يفتح باب الستاره) هيي، العم وودي!
50. خارجي. الساحة الأمامية لمنزل راي ومارتا – نهاراً
لقطة مقربة على وودي ينظر مباشرة إلى الكاميرا بوجه متجهم.
يركز الصبي كاميرته ويصور بينما يراقب الجرنتسي الآخرون من القاعة.
دايفيد يبدو مهتماً.
51. خارجي – وسط البلد في هوثورن – نهاراً.
انه مكتب صغير لولا بضع كمبيوترات فقد يكون الزمن 1960. امرأة اكبر سناً – بيج ناجي – تطبع على احد المكاتب.
دايفيد: سامحيني. السيدة ناجي؟
يبج ناجي: نعم؟
دايفيد: انا دايفيد جرانت. ابن وودي.
بيج ناجي: حسناً. انا سعيد جداً بلقائك. والدك لا ريب هو المشهور هنا. هل ظهر باركر ليأخذ صورته؟
دايفيد: هذا ما جئت لأقوله لك. والدي لم يكسب اية يانصيب او جوائز او أي شيء. انه مضطرب بشأن شيء جاءه في البريد وقد اتجه بعيداً عن متناول يده.
بيجي ناجي: إذا هو لم يفز بمليون دولار؟
دايفيد: كلا يا سيدتي.
بيج ناجي: مجرد انه يريد ان يرينا بعض الأشياء لا تتغير.
كان دائمأً مضطرباً قليلاً.
دايفيد: تعرفين والدي؟
بيج ناجي. كل هذا تاريخ قديم، طبعاً، ولا أريد أن أتكلم خارج دوري.
ولكن وودي وأنا كنا نخرج سويه.
دايفيد: كنت صديقته؟
بيج ناجي: هذا صحيح.
دايفيد: ما الذي حدث؟
بيج ناجي: والدتك هي ما حدث. كيف حال كايت؟
دايفيد: حسناً. هي هنا ايضاً.
بيج ناجي: قولي لها بيج بندر تقول لك مرحباً.
دايفيد: لن تصفعني، هل ستفعل؟
بيج ناجي: لماذا تفعل ذلك؟ هي التي فازت.
ينظر دايفيد إليها. تبتسم بمحبة.
بيج ناجي (متابعة) ماء تحت الجسر. لا تسيء فهمي. لقد تزوجت رجلاً رائعاً .. أدرنا هذه الجريدة معاً حتى مات .. لدينا ثلاثة اولاد، وثمانية احفاد. ليس لدي ما أشكو منه.
دايفيد: هل كان يشرب في تلك الفترة؟
بيج ناجي: طبعاً كان. هذا يحصل باكراً في هذه الأنحاء. ليس هنالك الكثير لتقوم به. في هذه الأيام، طبعاً ليس الخمرة فحسب ولكن كل هذه الأشياء بالنسبة لوودي فقد ساءت حالته بعد كوريا. قد مر بأيام صعبه هناك.
دايفيد: ظننت انه كان فقط ميكانيكيا.
بيج ناجي: أوه، كان، لطائرات الجيش. ولكنه أصيب اثناء نقله.
انت تعرف هذا، اليس كذلك؟
ينظر دايفيد اليها بتعبير مربك.
فميا بعد ..
تتصفح بيج ارشيف الصحف منذ 1950.
بيج ناجي (متابعاً) هاك، وودي، فيرن والبرت.
رأس الصحيفة يقول «ابناء جرانت يعودون من المعركة» وفوق ذلك صور لوودي في العشرين ومعه اثنان من اخوته.
دايفيد: يبدون صبياناً يافعين.
بيج ناجي: والدك لم يكن في يوم ما متكلماً. وعندما عاد كان بالكاد يتفوه بكلمه. ولكن دائماً لطيف جداً، استغله الناس لأنه لم يتمكن من صدّ من له طلب.
دايفيد: حسناً، والآن بما أن الجميع يعتبره مليونيراً، فهو بطل كبير حول المكان.
بيج ناجي: انا آسفه لا أستطيع التأكيد انه كذلك ولكنني ايضاً لا استطيع التأكيد انه ليس كذلك .. سأكتب قصة صغيرة عن مروره هو وكيت في البلدة.
دايفيد: من الصعب تخيل معركة بينك وبين والدتي حول نفس الرجل.
بيج ناجي: عرفت انني ليس لدي اي حظ بذلك.
دايفيد: نعم؟
بيج ناجي: لم اكن لأدعه يدور حول هذه القواعد.
ينظر دايفيد متأملاً هذه المرأة ومتسائلاً ماذا سيكون وضعه لو كانت هذ السيده والدته.
53. خارجي. مطعم لحوم – ليلاً
54. داخلي – مطعم لحوم – ليلاً
يجلس دايفيد مع أهله على احدى الموائد يقرأ قائمة الطعام يغني واحد على المسرح الصغير بالقرب من بار السلطة في الغرفة المجاورة.
كايت: ماذا ستأخذ أيها الرجل العجوز.
وودي: لحمة ملفوفة.
كايت: كنت تحدق في قائمة الطعام لمدة عشر دقائق. أين رأيت اللحمة الملفوفة؟
وودي: لابد ان يكون لديهم اللحمة الملفوفة.
كايت: حسناً، ولكنها ليست لديهم. لذلك اختار شيئاً آخر.
تظهر النادلة.
النادلة: هل نحن جاهزون للطلب؟
كايت: عرفت ذلك.
دايفيد: والدي، هل تعرف ماذا تريد؟
وودي: هل لديكم لحمة ملفوفة؟
تدير كات عيناها.
النادله: كلا، انا آسفة، ليس لدينا. ذلك فقط في بوفيه الغذاء.
وودي: فراخ إذاً.
النادلة: هل اردت الفراخ المقلية او، صدور الفراخ المشوية على النار.
وودي: المقلية.
كايت: سوف يأخذ المشوية على النار.
النادلة: وانت يا سيدتي؟
كايت: كنت افكر بالروست بيف ولكنني الآن غير متأكدة. ماذا تقترحين؟ ما الشيء الجيد هنا؟
النادلة: حسناً، كل شيء جيد ولكنني متحيزة للتيلابيا.
كايت: كلا اريد الروست بيف.
دايفيد: انا سآخذ التلابيا.
النادلة: لا تنسو ان تجلبو الشوربا. والسلطة من السلطة بار
تترك المكان ويبدأ صوت جديد بالغناء.
كايت: يا الهي، ذلك إد بيجرام يغني.
ينظرو إلى الأمام فيرو إد. انه ليس عظيماً ولكنه ليس سيئاً
دايفيد: ربما يجب ان نذهب ونطلب المكبس.
وودي: سيعيده.
كايت: كان دائماً له صوت جميل. إنه الشيء الوحيد الجميل في ابن الكلب هذا؟
وودي: لا بأس به.
كايت: حسناً؟ هل تعلم انه كان دائماً يحاول ان يدخل إلى افخاذي.
دايفيد: يا الهي، يا امي، هل كانت كل البلدة تحاول ان تغتصبك؟
كايت: هؤلاء الصبيان ترعرعوا وهم يحدقون في مؤخرات البقر والخنازير ومن الطبيعي ان امرأة حقيقية تجعلهم يحكوّ سراويلهم.
دايفيد: ماما، ارجوك لا تتكلمي عن هذه الأمور مباشرة قبل الأكل.
كايت (برقّه) اوه، لطالما كنت ذلك الولد الحسّاس. والولد الجميل.
لماذا، عندما كنت طفلاً، كان الناس يوقفونني في الشارع ويقولون لي كم انت جميل. العديدون منهم كانوا يظنونك فتاة. اليس هذا صحيحاً، يا وودي .. الناس كانت تستوقفني في الشارع لتقول لي كم كان دايفيد جميلاً؟
وودي: لا أدري.
يتوقف إد بيجرام عن الغناء ليعلن شيئاً ما.
إد بيجرام: هيي، اسمعوني جميعاً، لدينا أحد المشاهير هنا..
صديقي القديم والرجل الغني الذي سمعتم عنه جميعاً .. وودي جرانت. وودي، نوجه لك تحية!
يرتفع صراخ بقية متناولي الغذاء. ينظر وودي مضطرباً.
دايفيد: انهض، يا والدي.
وودي: ماذا؟
كايت: لا تشجع هذه التفاهة.
دايفيد: يا والدي، انهض. انها لك.
كايت: قم بذلك وانته من هذا الأمر.
يقف وودي ويدرك أن التهليل المتنامي هو له. يستدير لينظر إلى كل واحد. متمتعاً بهذه التجربة الوحيدة في حياته.
إد بيجرام: روزلين. سوف تأخذين بقشيشاً كبيراً من تلك المائدة الليلة!
كانت: حسناً، ايها الخنزير، هذا يكفي.
تدفعه ليعود إلى موقعه.
إد بيجرام: وكايت هذا سيجعل منك مليونيره! لماذا لا تنحنين انت ايضاً، يا كايتسي . كايت؟
تدير كايت عيناها قبل النهوض والقيام بالحركة. في البداية مؤدبة ولكن بسرعة تسمح لنفسها بالإسترخاء.
55. داخلي – حمام المطعم – ليلاً
يغسل دايفيد يداه عند دخول إد بيجرام.
إد بيجرام: مرحبا، يا دايفي الصغير. كنت اتأمل ان اقابلك صدفة.
دايفيد: نعم، يا إد الكبير.. بماذا استطيع ان اخدمك؟
إد بيجرام: اريدك ان تعرف كما اعتقد عالم وودي. دائما رجل طيب.
دايفيد: شكراً.
إد بيجرام: قلب من ذهب. لا أسرار لديه مع أن وودي كان يشرب كمية لا بأس بها عندما كان لدينا الجراج. شوّه العديد من الأعمال وخسر كثيرا من المال. كان اكبر مني، نوع من الأخ الكبير محارب في كوريا لمدة تسع سنوات كاملة. اردت ان اظهر له شيئاً من الاحترام وادنته طناً من المال لم اره فيما بعد. وعندما رأيت انه قد حصل على بعض المال مؤخراً، مال فاز به دون تعب أو عناء وهذا يبدو لي من العدل ان ينهي ما عليه.
دايفيد: انت تريد استعادة الـ 800$ خاصتك؟
إد بيجرام: وودي له معي اكثر من ذلك بكثير.
دايفيد: أنا آسف انني أبوح لك بالسر ولكن والدي لم يفز فعلياً بأي شيء. فكل الموضوع هو سوء تفاهم .. انت تعرف وودي. تستطيع ان تفهم ذلك.
إدبيجرام: حقاً، إذاً انتم جميعً تتجهون إلى لنكولن لزيارة متحف أدوات التزلج.
انظر يا دايفي، بالواقع انا لا أريد ان أستدعي محامياً من أجل هذا.
دايفيد: محامٍ؟ ما هو القانون الذي يضع حدوداً للتفاهات؟ يضع إد ذراعه على كتف دايفيد.
إيدبيجرام: انا رجل أملك احساسا قويا للتمييز بين ما هو صحيح وما هو خاطئ. فإذا ما وصل وودي إلى ضربة غنى، ولم أر منها شيئاً، فهذا شيء خاطئ وسأقوم بتصحيحه.
دايفيد: هل انت تهدد عائلتي؟
يبعد إد ذراعه ويكزّ على أسنانه.
إدبيجرام: تهدد؟ كلا هذا يبدو خاطئاً. هيي، انا الضحية هنا. مجرد طعام للفكر. الآن، اعذرني، فأنا اشعر بحاجة ماسة إلى تبول بضع قطرات. تعرف ما اعني، بيره – انت تستأجر المادة.
يأخذ إد موقعاً امام المبولة الممتلئة بالثلج. يغادر دايفيد.
56. داخلي. صالون المطعم – ليلاً.
يعود دايفيد ليجد أهله ينهيا محادثة مع بعض الأصدقاء القدامى دايل وكاتي سلاستد.
دايل: شيء رائع أن أراك ثانية يا وودي. نحن حقاً سعداء من أجلك.
اشتري قارباً وأخرج لصيد السمك – هذا ما كنت سأفعله.
وودي: قد أفعل هذا.
كايت: دايفيد، ربما لا تذكر كاتي ودايل سلاستد.
دايفيد: مرحباً، كيف حالكم؟
كاتي: أوه، دايفيد جرانت. لم اكن لأعرفك خلال مليون عام. كم كبرت.
كنت طفلاً صغيراً جميلاً.
كايت: اقول له دائماً (مخاطبة دايفيد) هل رأيت؟
كاتي: مثل أمير صغير مصنوع من البورسلان.
دايفيد: شكراً.
كاتي: حسناً الآن. انتبهوا الآن. تمتعوا بصرف الجائزة.
تغادر عائلة سلاستيد. يجلس دايفيد.
دايفيد: لقد تبادلت حواراً شيقاً مع إديجرام في غرفة الرجال.
كايت: ماذا يريد؟
دايفيد: شيء من مال ابي.
كايت: يا الهي، عقل هذا الرجل يصغر شيئاً فشيئاً وبيضاته تكبر اكثر فأكثر.
وودي: بإمكاني أن اسلفه بضعة دولارات إذا ما كان متضايقاً.
كايت: لن تفعل حتماً.
57. خارجي. منزل راي ومارتا – ليلاً.
واضح المعالم.
58. داخلي – غرفة نوم راي ومارتا الإضافية – ليلاً
يستيقظ دايفيد. يحتاج إلى برهة من الزمن ليدرك اين هو – ينام والده ووالدته على سرير متحرك تحته. يجلس يراقبهم متسائلاً من هم هؤلاء الناس الذين تقرر أنهم والديه.
وكم هو سخيف أن ينام بالقرب من والديه وهو في الأربعين من العمر. يعود وينام على ظهره ويغلق عينيه.
صباح اليوم التالي ..
ينظر وودي إلى الكاميرا شعره منبوش ووجهه غير حليق.
وودي: استيقظ هيي أنت. انهض. انهض الآن
يترنح دايفيد ويبدأ بالسعال.
دايفيد: ماذا هناك يا والدي؟ ماذا بك؟
وودي: هل سنذهب إلى لنكولن اليوم؟
دايفيد: غداً.
وودي: ولماذا لا نذهب اليوم؟
دايفيد: اليوم الأحد. لنكولن مغلقه. وكل اخوتك سيحضرون إلى هنا اليوم. تذكر ذلك؟
وودي: بعضهم مات.
دايفيد: الميتون منهم لن يكونوا هنا.
وودي: أوه، اللعنه. إذا لم اصل إلى تلك الفلوس فسيعطونها لواحد آخر.
يزحف دايفيد خارج السرير.
دايفيد قل، يا والدي هل تذكر فتاة كنت تخرج معها اسمها بيج بندر؟
وودي: متى؟
دايفيد: الأسبوع الفائت. ماذا تعني بمتى؟ منذ سنين قبل ان تتزوج.
بيج بندر.
وودي: لا أدري. لماذا؟
ينظر وودي إلى الأرض، ثم يستدير ليغادر.
وودي (متابعاً) كان ذلك منذ زمن طويل. لماذا تعيده إلى الذاكرة الآن.
59. داخلي. غرفة جلوس راي ومارتا – نهاراً
يعرض على التلفزيون مباراة كرة قدم.
يجلس دايفيد بين وودي وخمسة من إخوته ..
راي، فيرن، كارل، سيسيل، والبرت. جميعهم في الستينات والسبعينات. وهنالك زوج آخر من أبناء العم الحاضرين – واحدٌ اسمه راندي – ولكن ليس هنالك كول وبارت.
60. داخلي. مطبخ راي ومارتا – نهاراً
المطبخ مزدحم حيث ان زوجات عائلة جرانت يجهزون العشاء …
كايت، العمة مارتا، العمة بيتي والعمة فلو. ربما هنالك ابنة او اثنتين في متوسط العمر.
العمة بيتي: اوه، انهن الآن في الخارج، تطوعن لإزالة الزباله عند الطريق العام.
العمة بيتي: سيعدن لتناول العشاء.
كايت: انها خدمة مجتمعية. على حساب اغتصاب كول.
العمة مارتا: هجوم وليس اغتصاباً.
كايت: ما الفرق؟
العمة مارتا: هنالك فرق كبير. يستطيع كول تفسيره افضل مني. وبارت غير مضطر لأن يكون هناك. إنه مجرد متطوعاً.
العمة فلو: اوه، هذا شيء لطيف.
61. داخلي – غرفة معيشة راي ومارتا – نهاراً
يتابع الرجال رشف بيرتهم امام التلفزيون.
العم راي: فيرن، هل ما زلت تقود تلك السيارة الشيفروليه؟
العم فيرن: لماذا؟
العم راي: الشيفروليه. تلك الإميالا التي كانت لديك.
العم فيرن: لم يكن لدي أميالا بتاتاً.
العم راي: يا للجحيم. لا أدري اذا ماذا كانت.
سكوت بينما هما يتابعان مروراً غير كاملاً.
العم فيرن: كان عندي بويك.
العم راي: ذلك الذي كان. ما زلت تقود ذلك؟
العم فيرن: لم يعد لدي هذا منذ سنين.
العم راي: ظننت أنك ما زلت تملكه.
يرمش دايفيد بعينيه غير مصدقاً هذا الحوار اللامجدي.
العم سيسيل: كان ذلك في 78 اليس كذلك؟
العم فيرن: 79.
العم سيسيل: 79. كانت تلك سيارات جيدة.
العم فيرن: كانت لا بأس بها.
العم راي: لم يعودوا يضعونها كذلك. تلك السيارات تتحرك إلى الأبد. مهما حصل لها؟
العم فيرن: توقفت عن التحرك.
العم راي: حسناً سيفعلوا ذلك.
نقرة على الباب الأمامي.
العم راي (متابعاً) أدخل.
يدخل روس شقيق دايفيد.
روس: هيي، جميعاً.
وودي: مرحباً يا روس
الأعمام وابناء الأعمام الآخرين يرفعون اصواتهم بالتحيه. بالرغم من انهم لا يقفوا. اهتمام روس يتوجه للتلفزيون.
دايفيد: كيف حال مارسي والأولاد؟
روس: تدريب على الرقص. من الذي يعزف؟
ابنة العم راندي: فيلادلفيا – ميامي.
دايفيد: كم من الوقت استغرقت بالسيارة؟
الجميع يستديرون نحو روس منتظرين إجابته.
62. داخلي. مطبخ راي ومارتا – نهاراً
يتابعون
العمة مارتا: ابناء شارون يمرون دائماً في مشاكل. ولقد أصبحت كبيرة حقاً .. من المفروض ان تكون .. بدون هجوم – كم يزن بيفيرلي خاصتك؟
العمة بيتي: حوالي واحد وتسعين.
العمة مارتا: حسناً، اعتقد انها تقريباً كذلك ولكن كما تعلمين فبنيتها صغيرة لذلك فهذا يظهر عليها.
كايت: انت لست جاده.
العمة مارتا: اوه انا جادة، يجب ان تشاهديها إنها سمينه.
63. داخلي – غرفة طعام راي ومارتا – نهاراً
العائلة الموسعة تأكل وقد جلست ذراعاً بالقرب من ذراع حول المائدة. عاد كول وبارت.
ابن العم راندي: وهكذا ايها العم وودي تكلمت مع الصحيفة؟
وودي: ليس بعد، ولكنهم ارسلوا صبياً أخذ صورة لي.
دايفيد: ذهبت ناحية المكتب واعطيتهم المعلومات البسيطة.
العمة فلو: كيف يكون الإنسان وقد اصبح مليونيراً، يا وودي؟
وودي: لا بأس في ذلك.
العمة فلو: مليون دولار. هل تستطيع التغلب على ذلك؟
العم فيرن: دعنا نرفع كأساً لوودي وكايت هنا.
يرفعوا كؤوسهم وبيرتهم بطريقة غير احتفالية ويبدأون بتناول الطعام. ينظر روس إلى كايت التي تدير عينيها وقد شعرت بضعف أمام هذا المد.
روس: لست احاول ان افسد متعة الإنتصار ولكنكم جميعاً تعرفون ان هذا كلام فارغ، اليس كذلك؟ والدي لم يربح شيئاً.
كول: محاولة لطيفة، يا روس.
بارت: نحن أبعد من ذلك بكثير.
كايت: (تقريباً كونترابت) روس على حق. هو لم يفعل.
العمة بيتي: تسعى للمحافظة على الهدوء حتى لا يأتي الجميع محاولين البحث عن مساعده، هوه كايت؟ قمت بفعل جيد.
العم سيسيل: كلا، هذا صحيح. وودي ليس مليونيراً حتى الآن. دعنا نتذكر هذا. ولكن الغد قصة أخرى.
العم فلو: ما هو أول شيء ستقوم به عندما تحصل على الأموال؟ أول شيء تماماً.
وودي: اشتري شاحنة. ومكبس الهواء.
العم فيرن: بحق الجحيم ماذا تريد بمكبس الهواء.
وودي: احتاج اليه لأرسم.
العمة بيتي: هل ما زلت تعمل، يا وودي؟
وودي: كلا.
دايفيد: هو محتاج لاستبدال الجهاز الذي سرقه إيد بيجرام.
العم سيسيل: لماذا لا تستعيده منه وانت هنا في المدينة؟
روس: هل تعتقد انه ما زال عنده؟
العمة مارتا: ذلك الأبله لا يتخلى عن شيء. عنده مخزن مليء باشياء عديمة الفائدة.
روس: دايفيد. دعنا نذهب ونحضره.
دايفيد: والدي. هل تريد استرداد جهازك؟
وودي: لا يهمني الأمر.
كايت: أيها الأولاد لن تفعلوا شيئاً كهذا. ان تصاب بطلق ناري من اجل قطعة زبالة لا فائدة منها. هل انا العاقلة الوحيدة في هذه العائلة؟
دايفيد: ولكن اسمع يا روس، كنت افكر بالإتجاه بالسيارة بعد قليل لرؤية منزل والدي القديم، منزل عائلة جرانت القديم.
روس: هل ما زال هناك؟
العم راي: يقوم دان كونواي بفلاحة المكان ولكنه لم يهدّه. ما زال قائماً هناك.
كايت: لماذا تريد ان تستهلك وقتك برؤيته؟ لابد انه مليء بالجرذان.
دايفيد: يا والدي، هل ترغب في زيارة منزل عائلتك القديم؟
وودي: ماذا؟
روس: دايفيد وانا نريد ان نرى اين ترعرعت.
وودي: لماذا؟
64. خارجي. منزل راي ومارتا – نهاراً
يجلس الأقارب على الشرفة. يجلس البرت على كرسي بالقرب من الشارع
روس ودايفيد ينظران بتفحص إلى الساحة الأمامية.
روس: ماذا يفعل العم البرت؟
دايفيد: يراقب السيارات تمر.
ينظران – ليس هنالك اية سيارات.
دايفيد (متابعاً) تذكر عندما جاءوا للزيارة وكنا صبياناً. كان يأخذ كرسياً إلى الخارج في الساحة الأمامية ليراقب الطريق؟
تقترب العمة بيتي مع ابنها راندي. يجلس خلفهم بارت وكول على سلم الشرفة ولكنهم في هذه اللحظة يجلسون على مسافة معقولة.
العمة بيتي: شيء جيد لا شك ان نراكم مرة ثانية. حقاً لن نترك وقتاً طويلاً يمر بعد الآن.
دايفيد: نعم.
روس: نشكرك يا عمة بيتي. سعدنا جداً لرؤيتك أيضاً.
العمة بيتي: تعرفون، هنالك شيء من الصعب إثارته ولكننا نعتقد انه يستحق الذكر.
دايفيد: ما هذا؟
يبدو على العمة بيتي عدم الراحة، ولذلك فإن راندي يبادر للقيادة.
ابن العم راندي: قد لا تعرف ذلك، ولكن العم وودي كان يمر بمشاكل مالية متعدده، وكان افراد العائلة يقومون بمساعدته بين الفترة والأخرى. وعلى ضوء حظه الحسن، إذاً، فكرنا فإن عائلتكم ستقوم بتسوية هذه الأمور.
دايفيد: (ينظر إلى روس): لقد سمعت هذا كثيراً مؤخراً.
يارت: تعرفون أن أهل كول واهلي لم يكونوا ليقولوا أي شيء لو كان الموضوع يخصهم هم فقط. ولكنهم سيحتاجون أن يدخلوا في هذا الاتفاق أيضاً.
روس: هل تقول انكم تريدون نقوداً منّا؟
ابن العم راندي: لقد فكرنا بهذا إذ رأينا كم ساعدت العائلة وودي ليقف على قدميه..
العمة بيتي: سلفنا فيرن وأنا وودي شيئا قليلا، ولم نكن نحن اغنياء. ولكنه كان اخو زوجي ولم نكن لنتحمل رؤية عائلتكم تعاني.
روس: العمة بيتي، يا اخوان، انظروا. بصدق وحقيقة. وودي لم يفز بشيء. كل هذا كاذب.
بارت: انت: كذاب، ملعون.
كول: لا تفيض علينا بأكاذيبك، يا روس.
روس: تريدون الذهاب؟
كول: دعنا نفعل ذلك!
يتنازع روس وكول كما يفعل الديوك يقفشان ويتدافعان.
ينظر باقي الأقرباء، وحتى العم البرت يدور الآن على كرسيه.
روس: راقب الوجه فقط، حسناً؟ انا على التلفزيون.
كايت (تركض إلى المكان) ما الذي يجري؟ هل فقدتكم عقلكم أيها الصبيان؟
دايفيد: تطلب العمة بيتي ورجالها تسويات.
كايت: على ماذا؟
روس: أنهم يطلبون «أرباح» والدي. يقولون انه مدين لهم.
بارت: انظر؟ هنالك أموال.
كايت: مدين لهم بالمال؟ عن ماذا تتكلمين يا بيتي؟
العمة بيتي: الآن، يا كايت تعلمين أننا كنا نساعدكم انت وودي عندما كان يشرب كل ما يجنيه.
كايت: تعلمين كما اعلم ان الموضوع كان عكس ذلك تماماً. كنتم دائماً تتركونه يصلح سياراتكم مجاناً، وتأخذون غازاً مجاناً..
ابن العم راندي: ايتها العمة كايت، نحن لا نطلب الكثير. مجرد علامة.
كايت: انا احتفظ بالسجلات. الأموال التي اعطيتموه إياها لا تغطي ما كان عليكم. لم يقل لا لأي إنسان، وهذا ما دمّره.
العمة بيتي: اعتقد انك الآن امام لحظة اساسية هنا يا كايت. اين تظنين جاءتك الأموال عندما دخلت نخلة في قبعتك لتنقلي إلى بيللينغ وتفتحين صالوناً؟
كايت: من أهلي عندما سقطوا ميتين، من هناك جاءت. لا أستطيع أن أصدق وقاحتكم. فالإنسان يموت قبل ان تدور الجوارح حوله.
ابن العم راندي: اهدئي ايتها العمة كايتي. لا نعني شيئاً بهذا. كنا نحاول أن نكون لبقين في التكلم معك قبل ان نتكلم مع وودي مباشرة.
كايت: لا تجرؤ على سؤال هذا الشخص الفقير عن النقود.
بارت: هو ليس فقيراً. هو غني.
كايت: وحتى لو كان كذلك فلن يعطيك بنساً مقدساً. سوف اضع قدمي إلى أسفل.
كول: ربما لا يعود الأمر اليك. عمة كايت
كايت: هذا يكفي. انت تسمع جيداً! بإستطاعتكم جميعا فقط … (ينحني) أذهبوا وموتو بغيظكم.
سكون شديد
كايت (متابعة) (مخاطبة روس ودايف) يا أولاد، احضروا والدكم.
65. خارجي – منزل ريفي مهجور – نهاراً.
بعد الظهر المتأخر ملبد بالغيوم تذروه الرياح. تسير سيارة روس ببطء على مسار قذر باتجاه بيت متداعٍ من طبقتين على وشك السقوط. جميع الشبابيك أما ساقطه أو مكسوره.
ترعرعت الأعشاب والشجيرات حوله.
يخرج دايفيد وكايت وروس. وآخر من يظهر هو وودي الذي يقف بقرب السيارة ينظر إلى المكان الذي ترعرع به.
يصعدون درجات الشرفة بين ذباب كثيف ويفتحون الباب بالقوة.
66. داخلي – البيت الريفي المهجور – متابعاً.
الداخل حطام ولو أن الأرض ما زالت صلبه.
دايفيد: ماذا تعتقد، ايها الرجل العجوز؟
وودي: يبدو كما كان.
كايت: هذا صحيح. هذا يدل كيف حافظت عليه والدتك.
وودي: والدي بناه.
دايفيد: حقاً؟ تعني بنفسه؟
وودي: نعم. قبل أن أولد. ساعده اخوته.
يسير وودي نحو غرفة نوم وينظر إليها من الممر.
وودي (متابعاً) هذه كانت غرفتي.
كايت: هنا حيث مات دايفيد شفيق وودي.
دايفيد (مخاطباً روس): حمى قرمزيه. نام والدي معه في نفس السرير.
(مخاطباً وودي) هل تذكر هذا يا والدي؟
وودي: انا كنت هناك.
روس: كم كان عمرك؟
وودي: سبعة.
روس: لماذا تركوه ينام معك؟
وودي: لم يعرفو ما هي.
دايفيد: كنت محظوظاً لأنك لم تلتقطها.
وودي: أظن.
يتفحص وودي السلم الخشبي، ثم يسير ..
اعلى السلالم ..
يتبعه الآخرون. هنالك ثقوب في السقف، والواح الأرضية الخشبية المتفاوتة الأجزاء ملتوية. يدخل وودي..
غرفة نوم
وودي (متابعاً) كانت هذه غرفة نوم والدي. كانوا سيجلدونني لو وجدوني هنا. (يدخل)
تخيل لن يجلدني أحد الآن.
يذهب نحو حائط يفتح الخزانة وينظر إلى داخلها.
وودي (متابعاً) والدي بنى كل هذا.
كايت: كان تولف ماهراً باستخدام يديه، حقاً. اتمنى لو كان بيتنا بني بنصف هذه الإجاده.
يسير وودي إلى شباك ويشير إلى الخارج.
وودي: مخزن الحبوب ما زال قائماً.
67. خارجي – منزل ريفي مهجور – نهاراً
يقف وودي لوحده على حافة أحد الحقول، تأخذه الأفكار. يقترب دايفيد ولكنه يتوقف مباشرة خلف وودي، تاركا لوالده برهة من الزمن.
ثم.
دايفيد: رأيت ما يكفي؟
وودي: أعتقد. انها مجرد مجموعة من الشجيرات القديمة وبعض الأعشاب. لا يتحرك أي منهما.
وودي (متابعاً): هناك حيث وجدت سكينة تعديل البرد.
دايفيد: ماذا؟
وودي: معدّل البرد يأتي بعد العاصفة. ذهبنا معه سيسيل وانا ووالدي فقطع بعض الشوفان ليرى مدى الخراب الذي احدثه البرد. ولكنها كانت مخرّبه إلى حد كبير. فقال انه لن يدفع.
دايفيد: ولم لا؟
وودي: قال قد يكون شيئاً آخر أصابها بالإضافة إلى البرد.
ولكنه لم يكن يريد أن يدفع.
دايفيد: كيف أستطاع أن يفلت من ذلك؟
وودي: أوه، كانوا جميعاً رخيصين، كذابين محتالين. ولذلك فعندما أخذنا طريق العوده، رأيت سكينته هناك، فالتقطتها واعطيتها له. والدي كان مستعداً لقتلي. قال هذا الغبي لا يستحق أن نعيد له سكينته.
ينظران إلى الخارج عبر حقل قش الذره.
دايفيد: هل رغبت يوماً ما في ان تكون مزارعاً كوالدك؟
وودي: لا أذكر. لا يهم الأمر.
دايفيد: ماذا جرى عندما مات والديك؟ هل بعتم انتم، اولادهم، المكان؟
وودي: لم يكن ملكنا.
دايفيد: كان ملك من؟
وودي: كان يملكه صاحب احد البنوك. نحن كنا مستأجرين فقط.
دايفيد: والدك بنى منزلاً على أرض لا يملكها؟
وودي: كان لابد ان نجد مكاناً يؤينا.
دايفيد: لو كنت تستطيع العودة إلى الماضي، هل كنت ستبقى هنا وتقوم بالزراعة يتجه وودي فجأة نحو السيارة.
وودي: لا أستطيع القيام بها ثانية. لا أستطيع القيام بأي جزء منها ثانية.
68. داخلي. سيارة روس – طريق ريفي – نهاراً
يجلس روس ودايفيد في المقعد الأمامي. متجهين إلى المدينة، يمران بالمزيد من المزارع.
كايت: هذه مزرعة أوهار. لقد ماتت. هو في منزل العاجزين في فالنتين. أحد أبنائهم لا يزال يعيش هنا. أوه وهذا مكان إدبيجرام على اليمين.
يوقف روس السيارة.
كايت (متابعة) ماذا تفعل؟
بمجرد ان تقف السيارة ينظر هو ودايفيد نحو المنزل ونحو بعضهما البعض.
دايفيد: دعنا نفعل ذلك.
روس: نحن أمام المكان.
كايت: ماذا ستفعلون ايها الصبية؟
روس: نحن سنتكلم معه فقط.
كايت: أنتم تبحثون عن المتاعب.
دايفيد: اسمع، يا والدي الا تريد ان ترى إذا ما كان لا يزال يحتفظ بآلتك؟
يدير وودي رأسه إلى الوراء، محاولاً تصور ما الذي يجري. يتجه روس إلى الخلف ويدخل في ممر السيارات.
69. خارجي. منزل ريفي – نهاراً
تتوقف السيارة. يخرج روس ودايفيد ويسيران نحو الباب الأمامي.
يقرع دايفيد الباب. بعد بضع دقائق يتجهان إلى مخزن الحبوب .. يراقبهما وودي وكايت من المقعد الخلفي.
كايت: ماذا يفعلان بحق الجحيم؟ (تصرخ من الشباك)
هل توقفان أنتما الاثنان هذا الجنون؟
يفتح دايفيد باب المخزن، ويدخل الإثنان إلى الداخل.
بعد بضع دقائق يخرجان يحملان مكبس الهواء الصدأ القديم.
يفتح روس باب السيارة الخلفي ويضعان المكبس في الداخل ويقفزان نحو السيارة، ويسرع روس بعيداً.
70. داخلي سيارة روس. طريق ريفي – نهاراً
يستدير دايفيد، مشرفاً مقطوع الأنفاس نحو وودي.
دايفيد: اخيراً، استرديت يا والدي مكبس الهواء خاصتك.
وودي: هذا ليس مكبسي.
دايفيد: حتماً هو كذلك.
وودي: مكبسي لا يبدو كذلك.
دايفيد: يجب ان يكون خاصتك انها مكبس هواء قديم وجدناه في مخزن حبوب إدبيجرام.
وودي: هذا ليس مخزن إدبيجرام.
روس: عن ماذا تتكلم؟
وودي: هذا مكان عائلة ويستيندورف.
كايت: اوه، هذا صحيح.
يبطء روس السيارة.
كايت (متابعة) حقاً، فعائلة بيجرام تسكن في مكان أقرب إلى البلده.
انا تلخبطت. إد وزوجته دوروتي. يا الهي، كانت خنزيرة كبيره.
دايفيد: هل تريدين أن تقولي شيئاً عن عائلة ويستيندورف؟
كايت: كلا، هم أناس طيبون.
ينفخ عالياً. ينظر روس إلى دايفيد ويبدا يدير سيارته في الاتجاه المعاكس.
كايت (متابعة) لقد مرو بأوقات صعبة، فقدوا ولداً. وتقريباً أوشكوا على الإفلاس، ولكنهم عملوا بصعوبة وانقذوا المزرعة. ملح الأرض، عائلة ويستيندورف بالحقيقة لا يستحقوا ما فعلتموه بهم.
دايفيد (مخاطباً وودي) لماذا لم تخبرنا ان هذا لم يكن منزل إد؟
وودي: لم اكن ادري ما الذي كنتم تفعلونه.
روس: هل رأيتنا نسرق آليات من قبل؟
وودي: لا أدري ابداً ما الذي تنوون فعله ايها الأولاد.
روس: لماذا لم تقل انها ليست لك؟
وودي: ظننت انكم تريدونها.
روس: لماذا نريد مكبس هواء قديم؟
وودي: هذا ما لم أفهمه بتاتاً.
71. خارجي. منزل ريفي – نهاراً
عائدين إلى الممر، يعيد دايفيد وروس المكبس إلى المخزن.
في هذه الأثناء تأتي سيارة أخرى نحو الممر. يخرج منها جورج وجين ويستيندورف ويتجهان نحو سيارة روس فيجدان وودي وكايت في المقعد الخلفي.
كايت: مرحباً يا جورج، مرحباً يا جاين هل تذكروننا؟ كايت ووودي جرانت؟
جورج ويستدورف: اوه طبعاً، كيف حالكم؟
كايت: جيدين. كنا مارين من هنا ففكرنا ان نقف. لم نأت إلى هوثورن منذ زمن طويل.
جين ويستندورف: ماذا تفعلين في المقعد الخلفي.
كايت: أوه كنا نستريح في الخلف هنا وإذا بكم تظهرون.
جين ويستندورف: هل ترغبون في الدخول؟
كايت: آسفين. لدينا وقت فقط لنقول مرحباً ومن ثم ننطلق.
جورج ويستندورف: مرحباً يا وودي. كيف الحال؟
وودي: حسناً. كيف حالك انت يا جورج؟
جورج ويستندورف: لا بأس. هل ما زلتم في مونتانا؟
وودي: نعم.
جورج ويستندورف: بيلينجز. اليس كذلك؟
وودي: هذا صحيح.
جين ويستندورف: هل ما زلت تصففين الشعر هناك، يا كايت
كايت: كلا. تركت ذلك.
يحدقان جميعاً في بعضهما البعض.
جورج ويستندورف (يصفق باب السيارة) حسناً، سعدنا لرؤيتكم.
كايت: من الأفضل ان انتقل إلى المقعد الأمامي واسوق السيارة في طريق العودة.
تخرج وتقول وداعاً لعائلة ويستندورف وتدخل المقعد الأمامي.
72. داخلي. المخزن الصغير – متابعاً
خلال شقوق في الباب يراقب روس ودايفيد عائلة ويستندورف المتجهه إلى داخل المنزل بينما تحرك كايت السيارة على الممر.
73. خارجي – منزل عائلة ويستندورف الريفي – متابعاً
بمجرد أن تغلق عائلة ويستندورف الباب يخرج روس ودايفيد يقفزان من المخزن.
74. خارجي . طريق ريفي – نهاراً
تسير السيارة ببطء على الطريق الرملي. يخرج روس ودايفيد من داخل الشجيرات. تتوقف السيارة ويدخل الصبيان إلى الداخل.
75. داخلي. سيارة روس – طريق يفي – نهاراً
يجلس روس بجانب كايت في المقعد الأمامي ودايفيد في الخلف مع وودي.
دايفيد: كنت على حق يا والدتي. فعائلة ويستندورف تبدو عائلة لطيفة.
كايت: حاولت ان اقول لكم. ماذا تريدون ان تفعلوا الآن. تهجموا على مخزن وتسرقوا بعض الذره؟
76. خارجي – حانة بلينكر
لقطة واضحة
77. داخلي – حانة بلينكر – ليلاً
يجلس دايفيد و وودي على طاولة مواجهين بعضهم البعض. ينهي وودي زجاجة بيره ويشرب دايفيد زجاجة مونتين ديو.
وودي: في اي وقت سنتحرك على الطريق غداً؟
دايفيد: اعتقد ان ثمانية تبدو جيده جداً.
يهز وودي برأسه.
دايفيد (متابعاً) هل تريد زجاجة ثانية من البيره؟
وودي: أعتقد.
فجأة يظهر إد بيجرام السكران قليلاً ويأخذ مقعداً.
إد بيجرام: مرحباً هناك يا دايفيد الصغير. اترك لي مكان. كيف الحال يا راعي البقر؟
دايفيد: كانت الأمور حسنه.
إد بيجرام: وودي.
وودي: إد.
إد بيجرام: حسناً. يكفينا من هذا الحديث. جاء الوقت لندخل في الأعمال يا وودي، حاولت ان اقول لإبنك هنا أنك لن تمانع باستخدام شيء ما ربحته لتسوية ما بينك وبين صديقك القديم إد.
يخرج وودي محفظته.
وودي: كم تحتاج. معي عشرين.
إد بيجرام: عشرون؟ اوه، كلا، كلا، كلا، كلا. كنت افكر بأكثر تقريباً عشرة آلاف.
دايفيد: اعطه عشرة آلاف، يا والدي.
وودي: لم احصل عليها بعد.
إد بيجرام: وودي. اعتقدتك دائماً صديق. هل تذكر، انا الذي اقنعتك ان تبقى مع كايت.
هه؟
اد بيجرام: نعم يا دايفيد. والدك كان يفكر بالحصول على الطلاق لأنه كان على علاقة بفتاة دون مستواه. كان يعتقد أنه يحبها. اليس هذا صحيحاً يا وودي؟
يحدق وودي في المائدة.
دايفيد: متى كان هذا؟
إد بيجرام: بعد ولادة روس. قبل ولادتك. يا للهول، لولاي. ربما لم تكن انت موجود. في تلك الأيام الطلاق كان خطيئة. والآن اعتقد أصبح مقبولاً. ربما غير وجهة نظره أو شيء من هذا القبيل.
(متابعاً) ورغم انني لا ألومك يا وودي إذا ما نظرنا إلى سوء أخلاق كايت.
يحملق دايفيد بـ إد وكأنه سيضربه.
دايفيد: ابعد عنا إلى الجحيم.
إد: أريد تلك الدراهم.
دايفيد: تحرك.
إد بيجرام: حسناً. يا دايفيد الصغير. لتكن مشيئتك. ولكن هذه المرة الأخيرة التي سيلعب بها إدي الصغير لعبة لطيفه.
ينهض إد ويخرج من الحانه وكأنه يقوم بتمثيلية. ينظر دايفيد إلى وودي، الذي يتابع التحديق بالمائده.
78. خارجي. حانة بلينكر – ليلاً.
يترك وودي ودايفيد الحانة ويتجه نحو السيارة. فجأة يظهر شابان يلبسان ثوباً بقلنسوه يظهران من الخلف ويمسكان بوودي ودايفيد ويرميانهما أرضاً. احد الرجال يدخل يده في جيب وودي ويلتقط ظرف ورقة اليانصيب قبل ان يختفيا في الظلام.
دايفيد: هل انت بخير؟
وودي: اخذوا رسالتي.
يقف دايفيد على قدميه ليساعد والده.
79. خارجي. منزل راي ومارتا – ليلاً
يقود دايفيد وودي المترجرج نحو البيت.
دايفيد: اثبت لثانية. لا تتحرك.
يعود دايفيد ويضع يده على غطاء شاحنة كول وبارت.
ثم ينظر إلى الضوء في غرفة نومهم.
80. داخلي منزل راي ومارتا الطابق العلوي – ليلاً.
يقرع دايفيد باب كول. يفتح بارت الباب. كول يتابع برنامج عراة على الكومبيوتر – نستطيع سماعه.
بارت: اوه، مرحباً، دايفيد.
دايفيد: اين هي؟
بارت: أين ماذا.
دايفيد: فقط، ردها لي.
كول: لا اعرف عن ماذا تتكلم، بودي. بارت هل تعرف؟
بارت: طبعاً لا.
دايفيد: اين هي؟
اخيراً..
كول: ليست معنا.
بارت: اقفل فمك يا كول.
كول: رميناها عندما رأينا كم هي مزيفة. مليونير. يا للنكته.
ايها الناس انتم تثيرون الحزن.
يهز دايفيد رأسه ببطء ويستدير ويقفل الباب خلفه.
بارت: لعنة الله عليه.
كول: يكذب علينا وكاننا مجموعة من الأغبياء.
81. خارجي. غرفة معيشة وغرفة طعام راي ومارتا. ليلاً
يبحث دايفيد في الطابق الأول عن والده.
دايفيد: ابي؟ أبي؟
أخيراً يضيء دايفيد الضوء داخل الـ ..
82A داخلي. مطبخ راي ومارتا – متابعاً
.. حيث يجد وودي يجلس في الظلام على مائدة المطبخ مكتئباً تماماً، يشرب زجاجة لبن.
دايفيد: لن اذكر اي شيء من هذا لوالدتي أو روس. سوف نقول لهم فقط انك عدت إلى رشدك، ثم نتجه مباشرة إلى بيتنا.
هل هذا اقتراح جيد؟ لا بأس .. على الأقل غيرنا المناظر قليلاً.
انا سعيد لأنني قضيت معك هذا الوقت. ألست انت كذلك؟
لا يتحرك وودي.
دايفيد (متابعاً) ماذا في الأمر؟
( بعيداً عن صمت وودي)
انت تعرف انهم لم يكونوا ليعطونك تلك النقود، أليس كذلك؟
لا يستطيع وودي الإجابة، لا يستطيع الحركة. ينظر دايفيد نحوه ويرسل زفره طويله.
دايفيد (متابعاً)، ربما ألقوها. دعنا نذهب ونلقي نظرة؟
يقف وودي ويخطف معطفه، ويتجه نحو الباب.
82. خارجي – وسط مدينة هوثورن – ليلاً.
يبحث دايفيد ووودي على طول الشارع والممرات الجانبية.
دايفيد: كان من الأسهل البحث عن أسنانك.
يراقب والده الذي لا تنهكه المهمة.
دايفيد (متابعاً) تعالى. دعنا نأخذ استراحة.
83. داخلي – حانة بلينكر – ليلاً
بينما كان دايفيد ووودي يدخلان كان إد بيجرام يقف امام الباب يقرأ رسالة اليانصيب بصوت عالٍ ليسمعها بقية المشجعين.
إدبيجرام: «تهانينا يا وودرو. ت، جرانت. ربما قد تكون فزت بمليون دولاراً».
ضحكة كبيرة
إد بيجرام (متابعاً)
تخيل ما الذي كنت ستفعله بمليون دولاراً يا وودرو» تعرف ما الذي سيفعله ابن الكلب .. سيشتري شاحنة!
مزيد من الضحك .. يبقى وودي متبلد الحس، ولكن بإمكاننا أن نرى مذلة في عينيه.
إد بيجرام (متابعاً)
« كل ما تحتاج إليه حتى تجمع جائزتك هو ان تعيد هذه الرسالة إلى مكتبنا، مع رقم الجائزة التي فزت بها وقائمة باشتراكات المجلات التي تود – يسود الصمت على الغرفة ينظر إد إلى اعلى ويشارك الآخرين بالتحديق في وودي ودايفيد.
إد بيجرام (متابعاً).
اوه، انتبه، يا وودي، انا كنت ابحث عنك فقط. وجد واحد ورقة نصيبك الغالية على الشارع.
يقترب وودي ببطء ليأخذ الرسالة.
إد بيجرام (متابعاً) يجب عليك ان تهتم اكثر بها، يا اخ. لا تريد ان تفقدها ثانية.
يطوي وودي الرسالة بعناية ويضعها ثانية في جيبه. ثم يسير ببطء نحو الباب بينما يذهب دايفيد إلى اعلى نحو إد.
بعد تحديق دام بضع دقائق في إد استدار دايفيد بعيداً. ثم توقف وعاد مسرعاً وناول إد قبضة محكمة في وجهه بأقصى ما يمكن.
يقع إد على كرسي منخفض ويعانقه وهو يقع على الأرض. يسير دايفيد خارجاً.
84. خارجي. وسط مدينة هوثورن – ليلاً.
بينما هم يمشون بتجاه سيارة دايفيد، يبدو وودي دائخاً.
دايفيد: هل انت بخير؟
وودي: نعم.
يعاود وودي السير من جديد ولكنه سرعان ما يتعثر فيحاول الوصول إلى دايفيد ليساعده.
دايفيد: والدي، ما بالك؟
وودي: دائخ قليلاً.
دايفيد: من الأفضل ان نأخذك لرؤية طبيب.
وودي: أعدني إلى المنزل فقط سوف نذهب إلى لينكولن في الصباح.
دايفيد: كلا. نحن لن نفعل.
وودي: نعم. نحن سنفعل.
دايفيد: كلا. هذا ينهي الموضوع. هنا يقف.
وودي: انت وعدتني.
دايفيد: رأسك مفتوح، والآن بالكاد تستطيع الوقوف.
وودي: ما زلت ذاهباً.
دايفيد: اللعنة. انت لم تفز! الا تستطيع ان تدخل ذلك في رأسك؟ انت لم تفز بشيء!
ونحن لن نسوق كل الطريق إلى لنكولن من اجل خيال غبي. انها غلطتي ان جئت بك إلى هذا البعد!
يسقط وودي عند بناية وينظر بعيداً.
دايفيد (متابعاً) لديك ما يكفيك من المال لتتابع حياتك. انت لا تستطيع السياقه فما النقطه؟
وودي: أريد شاحنة.
دايفيد: لماذا انت بحاجة ملحّة إلى شاحنة؟
وودي: لمجرد ان اقتنيها. دائماً كنت ارغب في شاحنة جديده.
دايفيد: وماذا عن باقي المال؟ لن تحتاج إلى مليون من أجل شاحنة لعينه.
ما زال وودي يفكر بعيداً.
وودي: المال من اجلكم ايها الأولاد أردت ان اترك لكم شيئاً.
دايفيد: نحن بحالة جيدة، يا والدي. لسنا بحاجة اليه.
وودي: انا اريد فقط ان اترك لكم شيئاً.
يقترب دايفيد من والده.
دايفيد انت تعرف لو كان هنالك اي حظ بفوزك. لأخذتك انت تعرف هذا. صحيح؟
وودي: أعتقد.
دايفيد: لم اكن لأكذب عليك.
وودي: اعرف.
دايفيد: السبب الوحيد لموافقتي على مرافقتك إلى لينكولن لأخرج لفترة ما من بيللينج وربما لأقضي بعض الوقت معك.. واجعلك تسكت.
وودي: حسناً.
دايفيد: حسناً ماذا؟
وودي: سأسكت.
دايفيد: ماذا عن لنكولن؟
وقفة قصيرة قبل ..
وودي: غير مضطرين ان نذهب.
يرى دايفيد ان وودي يرتجف.
دايفيد: دعنا نأخذك إلى طبيب.
وودي: لن اذهب لأي مستشفى ملعون آخر.
85A: داخلي. غرفة مستشفى نورفولك – ليلاً.
يتلاشى وودي عند نافذة شباك السيارة الأمامي بينما يسرع دايفيد به إلى نورفولك – حيث هنالك إشارة تعلن ان هذه البلدة بها 25000 نسمة.
85. داخلي. غرفة نوم في مستشفى نورفولك – ليلاً.
يتكئ وودي على وسائد، وفي ذراعه جهاز. تجلس كايت مع روس يراقبانه وهو نائم.
دايفيد في القاعة ينهي محادثة مع طبيب، ثم يدخل.
دايفيد: باستطاعتهم ابقاءه هنا حتى بعد ظهر الغد أو ما يقرب من ذلك. بعد ذلك اعتقد سنبدأ في الانطلاق نحو بيتنا.
ربما نراكم الثلاثاء مساءً.
روس: حسناً. شكراً يا دايفيد، انا والوالده فسننطلق صباحاً باكراً في الغد.
دايفيد: حسناً
كايت: وعلي ان استمع اليه وهو ينعي فقدانه لثروته ما تبقى من حياته. او من حياتي. ولسوف يدفنني بهذا المعدل.
دايفيد: اذهبوا انتم ونالوا قسطاً من النوم. سأبقى معه الليلة.
يقف روس وكايت. تقترب كايت من السرير. تملس شعر وودي الهائج، وتقبل وجنتاه.
كايت: أيها الأبله الكبير.
تغادر كايت وروس.
يجلس دايفيد في كرسي المستشفى الكبير ويضغط على مفتاح التلفزيون بالقرب من سرير وودي.
إحلال إلى
86 داخلي. غرفة مستشفى نورفولك. صباحاً باكراً
يستيقظ دايفيد فيرى ان سرير وودي فارغاً.
87. داخلي سيارة دايفيد – ضواحي نورفولك – الصباح الباكر.
ينطلق
من خلال زجاج سيارة دايفيد الواسع تسير السيارة مسافة قصيرة قبل ان يعثر على وودي – ثوب المستشفى يتدلى تحت سترته – بعيداً على كتف الطريق.
88. خارجي – ضواحي نورفولك – مستمراً
يسير وودي على كتف الشارع تماماً كما وجدناه في بداية الفيلم.
تتجاوز سيارة دايفيد وودي، يشد الفرامل ويتوقف.
يخرج دايفيد وينظر إلى والده.
دايفيد: حسناً. دعنا نذهب إلى لنكولن.
يسير وودي نحو جانب الركاب ويدخل السيارة.
89. داخلي. سيارة دايفيد – نهاراً
يسوق دايفيد بينما يبنام وودي.
بعد ذلك ـ
يفرك وودي رسالة اليانصيب على مهل بين أصابعه.
90. خارجي. مخزن لشراء الحاجيات السريعه / محطة غاز – نهاراً
اشارة بدائية في الخارج تقرأ علق وزواحف.
يخرج دايفيد من المخزن ويعطي وودي زجاجة بيرة طويلة في كيس ورقي.
91- داخلي. سيارة دايفيد – نهاراً
يمر ابطالنا بإشارة تقرأ «حدود مدينة لنكولن» فيتبادلان نظرة رضاء.
92. خارجي – لنكولن – نهاراً
تظهر ابراج أبنية لنكولن الحكومية بينما تعبر السيارة الجسر نحو لنكولن.
فيما بعد –
تشق السيارة طريقها عبر وسط بلد لنكولن الصاخب.
93. خارجي. حديقة صناعية – نهاراً
يوقف دايفيد السيارة في فسحة حديقة صناعيه منخفضة الأجر والتي تبدو مثل جاراج كبير. يخرجان ويقفان ينظران نحو الجهة التي طالما ارادوا الوصول إليها .. «السهول الوسطى – دعايات لبضائع» يلاحظ دايفيد ان وودي لا زال يلبس ثوب المستشفى فيساعده على خلعه.
94. داخلي. سوق منتجات زراعية – نهاراً
يدخلان إلى مكتب أمامي جدي فيجدان موظفة استقبال في منتصف العمر وراءها باب مفتوح يشرف على منطقة مخازن عمل.
موظفة الاستقبال: مرحباً. هل استطيع مساعدتك؟
دايفيد: والدي جاء إلى هنا ليأخذ المليون دولاراً الخاصة به.
موظفة الإستقبال: سامحني؟
دايفيد أرها رسالتك يا والدي.
يخرج وودي الوثيقة المقدسة من جيبه ويسلمها لها. تنظر إليها وتطبع بسرعة على الكومبيوتر.
موظفة الإستقبال: انا آسفة. ولكن رقمك لم يكن من بين الأرقام الفائزة.
ينظر دايفيد إلى وودي الذي لا يبدو قد فهم الأمر.
دايفيد: يبدو أنك لم تفز.
وودي: ولكنه يقول انني فزت.
موظفة الإستقبال: تقول انك فزت لو كان رقمك الرقم الفائز. انا خائفة ان لا يكون كذلك.
ينظر وودي إليها نظرة خالية من المعنى.
موظفة الإستقبال: انا آسفة يا سيدي. أرجو أن لا تكون اتيت من مكان بعيد.
دايفيد: مونتانا.
موظفة الاستقبال: اوه، يا الهي.
دايفيد: حسناً، يا والدي، اظن ان هذا كل شيء.
موظفة الإستقبال: بإمكاني ان اعطيك هدية، مثل قبعة او وسادة مقعد.
دايفيد: هل تريد قبعة أم وسادة مقعد؟
وودي: ماذا؟
دايفيد: هل تريد قبعة أم وسادة مقعد؟
وودي: قبعة.
دايفيد: سيأخذ القبعة.
تخرج الموظفة كرسيها وتذهب إلى الزاوية خلف مكتبها، وتتناول قبعة من واحد من صندوقين كبيرين. القبعة تقرأ «الفائز بالجائزة !».
يضعها وودي على رأسه، يستدير ويسير إلى الخارج.
دايفيد (متابعاً) هل يحصل هذا كثيراً؟
موظفة الإستقبال: كل فترة واخرى. عادة كبار السن كوالدك. هل يشكو من الزهايمر أو شيء آخر من الخبل.
دايفيد: هو يصدق ما يقوله الآخرون له.
موظفة الإستقبال: اوه، هذا سيئ جداً.
دايفيد: نعم.
95. خارجي الحديقة الصناعية – نهاراً
يدخل دايفيد إلى مقعد السائق في سيارته ويجد وودي وقد وضع القبعة على رأسه وعيناه مغمضتان ورأسه إلى الخلف، يبدو ميتاً.
دايفيد: والدي؟ والدي؟
وودي: أنا هنا.
دايفيد: نحن عائدون إلى بللينجز، موافق؟
وودي: حسناً.
يهز وودي برأسه. دايفيد لديه فكرة.
دايفيد: قد تقف وقفتين سريعتين قبل ذلك.
96. خارجي. مكان لبيع السيارات القديمة – نهاراً.
يفاوض دايفيد البائع بينما ينتظر وودي في الخارج وقد لبس قبعته الجديدة.
بعد ذلك يخرج دايفيد.
دايفيد: حسناً. يا والدي نحن جاهزون. ساعدني في اخراج حاجياتنا من السيارة.
فيما بعد – ينتهي دايفيد من وضع حاجياتهم داخل شاحنة.
وودي: لا أفهم ماذا حدث لسيارتك.
دايفيد: اعطوني عرضاً سخياً لها.
وودي: لم تكن سيارة مهمة.
دايفيد: نعم، هذه الشاحنة خطوة إلى فوق. عمرها خمس سنين فقط.
تقريباً جديدة جداً. اوه ارجو لا تتضايق – فقد وضعتها باسمك.
بعد بضعة ثوان –
وودي: الشاحنة بأسمي. هكذا تقول؟
دايفيد: ولكنك ستدعني أسوقها.
وودي: هل قمت بعمل ما مع جماعة الجائزة هؤلاء؟
ينظر دايفيد نظرة طويله إلى والده محتاراً بما يجيبه.
دايفيد: نعم قبلوا الموافقة على شاحنة.
97. خارجي. مخزن سيرز للأدوات المنزلية – نهاراً.
هذا متجر سيرز الصغير المتخصص في الأجهزة.
يراقب وودي دايفيد والموظف يحملان صندوق يحتوي على مكبس هواء جديد ويضعاه في صندوق الشاحنة.
98. داخلي. شاحنة مفتوحة – نهاراً
بينما يسوق دايفيد يلعب وودي بكل الأزرار الموجودة على لوحة الانطلاق.
99. خارجي. مخرج للطريق السريع – نهاراً
يبتعد دايفيد عن الطريق السريع ويتجه فضولاً عائداً إلى هوثورن.
وودي: لماذا نحن عائدون إلى هوثورن؟
دايفيد: هنالك فقط شيء أخير نريد أن ننجزه.
100. خارجي – وسط مدينة هوثورن – نهاراً
انه بعد الظهر المتأخر والشمس منخفضة. يوقف دايفيد الشاحنة على رأس الشارع الرئيسي.
101. داخلي – شاحنة. نهاراً
يستدير دايفيد نحو والده.
دايفيد: دورك ان تسوق.
وودي: قلت أنني لا أستطيع.
دايفيد: سقها فقط عبر شارع لوكوست. إنها بضعة أمتار. ليس هنالك سير. ينظر وودي خارج الزجاج نحو مدينته القديمة، ثم يعاود النظر إلى دايفيد.
102. خارجي. وسط مدينة هوثورن – نهاراً
يخرج دايفيد ويفتح باب المسافرين لوودي. يسير وودي مستديراً نحو باب السائق
103. داخلي. شاحنة – نهاراً
بينما تسير الشاحنة ببطء في الشارع الرئيسي يرى بيرني بون في محطة الاتوبيسات وودي ويرفع له أصبعه مهنئاً.
بيرني بون: مرحباً يا وودي! تبدو جيداً!
وودي: (مخاطباً دايفيد) انزل إلى تحت.
دايفيد: ماذا؟
وودي: قلت لك انزل.
دايفيد: حسناً.
يسمع دايفيد كلام والده وينحني إلى تحت لوحة الإنطلاق.
بعد بضع دقائق ـ
يخرج إد بيجرام من حانة بلينكر يظهر عيناً سوداء. يراقب وودي وهو يمر.
بعد بضع دقائق
تخرج بيج ناجي من مكتب سيدر كونتري ريكورد والمفاتيح في يدها للإقفال. تنظر إلى الأمام وتغمض هي ووودي عيناهما لبرهة من الزمن.
105. خارجي. هوثورن – نهاراً
والآن بعيداً عن المنطقة الصناعية. يمر وودي ببيت صغير حيث يجلس في خارجه رجل عجوز يراقب المرور .. انه العم البرت. يهلل وجهه ويلوح بذراعه.
وودي: إلى اللقاء، يا البرت.
العم البرت: إلى اللقاء يا وودي.
يدخل دايفيد بينما تتابع الشاحنة مسيرها على الشارع نحو الشمس الغاربة.
ولكن قبل ان يتابعوا مسيرهم إلى البيت، يوقف وودي الشاحنة، ويتبادل هو ودايفيد الأماكن.
النهاية
ترجمة: مها لطفي