أطرق بابا
أفتحه
لا أبصر إلا نفسي بابا
أفتحها
أدخل
لا شيء سوي باب آخر
يا ربي
كم بابا تفصلني عني
أقل قرعة باب
أخفي قصائدي مرتبكا في الأدراج
لكن كثيرا ما يكون القرع
صدى لدوريات الشرطة التي تدور في
شوارع رأسي
ورغم هذا فانا أعرف بالتأكيد
أنهم سيقرعون الباب ذات يوم
وستمتد أصابعهم المدربة كالكلاب
البوليسية الى جوارير قلبي
لينتزعوا أوراقي
و …….
حياتي
ثم يرحلون بهدوء
في بال النمر
فرائس كثيرة
خارج قضبان قفصه
يقتنصها بلعابه
بإبرته المائية
يخيط المطر
قميص الحقول
أصل أو لا أصل
ما الفرق حين لا أجدك
باستثناء شفتيك
لا أعرف
كيف أقطف الوردة
لا تقطف الوردة
انظر . . .
كم هي مزهوة بحياتها القصيرة
صافنا أمام رحيلك
كنسر يخفق في مواجهة العاصفة
بينما ريشه يتناثر في السهوب
منكبا في ورشته
يصنع هذا النجار الكهل
توابيت للناس
ينسى التفكير بموته
الألفة تفقده الاحساس
لن يطرق بابك ثانية
فإلام ستجلس منتظرا
في الدار
توهمك الصدفة بالتكرار
كم أضاعوا من وقت وورق وأرصفة
أولئك الذين شتموني في المهرجانات
والمراحيض والصحف
أولئك الذين لاحقوني بتقاريرهم
السرية من قصيدة الى حانة
ومن وطن الى منفى
أولئك
كم أرثي لهم الآن
حياتهم الخاوية
الى حد أنهم لم يتركوا منها شيئا
سواي
الحبل الذي مدره حول عنقه
استطال بالصراخ ثم انقطع
من سقط قبل الآخر
تربع المربع متنهدا على أريكة الصفحة :
كان يمكنني أن أمضي معك الى الأبد
أيها المستقيم
لولا أنهم أغلقوا علي اضلاعي
لافتات تتقدم
بغابة من الشعارات
اختلفوا
من يتقدم الأول ؟
ثم تشابكوا بالأيدي
ثم بالهراوات
ثم . . . . .
سقطت اللافتات
ولم نر نحن المحتشدين على جانبي الطريق
سوى غابة من البنادق
تتقدم مشتكبة
باتجاهنا . . . . .
لحظة الانعتاق الخاطفة
بماذا يفكر السهم
بالفريسة
أم . . ..
بالحرية
أنحني كالقوس على نفسي
ولا أنطلق
أشياء مريرة تشدني الى الأرض
عدنان الصايغ(شاعر من العراق)