1
بك يستجيب
الله للمعنى ويمطر
رقصة الصلوات
في عين الغريب
لا ضد للموتى سوى
الموتى
ولا تهب المشيئة
آخر الذكرى ارتعاش
الغيم في رحم
الجفاف
هنا موسيقى الأنبياء
وأغنيات الساخطين على
الرسالات القديمة
من سيدرك أنك الأولى
وموتك ما تبقى
من حطام عبادة الأصنام
لا يعني انتهاء
الصوت خاتمة الوصول
إلى الحياة
أنا الحياة كما أشاء
وما يشاء الله
أن أصغي إلى وجعي
وأخرج من تفاصيلي
انتصارا
يشبه المعنى
الأخير
أتنكرين تشبثي بالماء
لا عطشي سيكفي
أن أزاحم خوفك الغيبي
في الحلم البعيد
ولا النهاية ما سيوقفني
لأشرب من غبار
الأمنيات
أنا الحياة بما تجردني
الحقيقة
قد تركت صلابة الخوف
المعلق في الظلال
2
لا شيء غيرك
ينتهي بالانتصار على
الفجيعة
آخر الذكرى
ولأنك القروي تؤمن
بالسحابة في الظهيرة
وحدك المنشق
عن طين القيامة
ربع قرن أنت تملأ
ساعة الهرب القديم
ونصف هذي الأرض أنت
وما تبقى منك
خاتمة الجفاف من
الغياب
مدينة أخرى لتعلنك
الخطيئة
وجه قديس
ينام على اجترار
الأمنيات
لمن ستأخذ ما تبقى
منك
لم تلد السحابة نفسها
لتصير عاشقها
الوحيد
ولم تكن للجدول الجبلي
مأواه الأخير
لتحبس العطش
المخبأ في الوعول
نسيت نفسك مرة
أخرى
وكونت الرحيل
من انتقام الحانيات
على الغبار
فعد سريعا
فالرياح تشق وجهتها
من الجدب
انتهاءً بالسفوح
3
لا شيء كامرأة
تشد يد البعيد لأنتهي
بولادتي الأولى
وأقسم ما تبقى من حطام
قصيدتي
لأصابع النسيان
يؤلمني الرجوع
إلى التي لا تلتف للشمس
خاوية من الكلمات
أو جسد الغريب
4
محفوظة بيمامة
الذكرى الطفولة أنت
رائحة السماء
رفيقة الحب المعبأ
في أصابع نخلة أغنية
الصباحات
المعدة نصف قهوتك
الوحيدة
في المراعي
جدتي
لا حلم بعدك
ينتهي بالماء
أشرب نصفه فرحا
ونصفا مازجا بمذاقه
صبحا شفيفا
أنت من آويت
كل نخيلنا
بأصابع عزفت على
سعفاتها
الغيمات جذلى
إلى روح جدتي محفوظة
محمود حمد*