متكوراً في شرنقة ليلٍ بارد
مصادر من الارتعاشة
ما من سخونةٍ تدركه
ما من شارةٍ يستدل بها..
* * *
في آخر العتمة
تغرد.. تناور على غبش الفجر
على أجوبه محتملة
تغرد للضوء
عَلَّ الضوءَ يتسرب..
* * *
ينهض بوهنٍ
يتوسل للقامة التي
أنهكتها أسفارُ النهارِ
يمضي وحيداً
وحيداً ينزُّ صخباً قاتماً..
* * *
تتعرى الشمس من الظلال
تتجلى نتؤاتُ التعب
ومن السراب تنتهج الرؤية
آفاقاً متراكمة..
* * *
في المدى..
يزوغ بامرأةٍ مُلِحَّةٍ في العذوبة
امرأةٍ تطالبه بأنفاسٍ
أكثرَ دسامة
بشهقة وزفرة مكتنزة..
* * *
يسكبُ ظلَّه في القش
يصغي لضجيجٍ مرتقَب
في المدى
بعيداً تدوي قطرةُ نضوبه..
بقاياي تكملُ النهاراتُ
جولاتِها الخاسرةَ
وفى مساحاتٍ..
آهلة بعينيك..
يتقصدنى ليل نهم..
ليلٌ لا يعرف أحداً سواي
طالما خبأتُكِ..
عن مناخاتي.. عن هواجسي
عن مسالك الوجع في القلبِ
مِراراً.. خبأتُكِ عن بقاياي..
هاهو الحزن.. مهيأٌ لك الآن
فمن أين ستجيئين..
وأي قصيدةٍ مجنونة..
تلك التي.. ستجتاحني
تذرو ما في الصدرِِ من رماد …
مفتاح ميلود *