(1)
منذ أن عانقت عيناي رماد العالم
كنت أهجس بالاشياء..
بصغرها المتعاظم في خلدي
وباللمعة الأولى لبهاء الليل
لكنني الآن
أنا الباهت كعزلة الكائنات
أقف منحنيا
كحنجرة طائر غريق
أو كما شبهتني طفلتي
كقمر كسيح .
(2)
من أودع في كل هذا اليتم
لكي أقتفي أثر امرأة عابرة
تضع اكليل الريحان ..
على شاهدة قبر منسي..
(3)
أرمق من على صخرة . راحلة
التماع الشرفات
بينما يدي في الطرف الآخر
تفتش عن مهجعها السماوي
(4)
أمي التي أسكنت في غرابة الأشياء
وهذا الجزع النابت في
منذ أبدية التكوين
أراوح ما بين الخوف والحب
وما يبقى ملاذا للريح ..
(5 )
كبرت أناملي في منابت الصمت
وكبرت تقاسيم التعاويذ
تلك التي هي
بقايا لنخلة واشجار جريحة .
(6)
من على الاسطح المائلة
نادمت شجرة الموت
وعبر أغصانها النازفة
سافرت عيناي لنجمة
تدثر جسدها بالرماد.
(7)
أتحسس عند الشهقة الأولى
لحضور الكون ..
آلام كائنات صغيرة
تطرز بمخيط الدمع
عراء بهجتها الذي لا يحد
(8)
تلك المعاطف
التي دثرت قدمي من الخوف
احترقت في غياب الأشياء
(9)
أحتمي بطفولة نائمة
تتهجد في خيوط الشمس
(10)
فناء لا اقدر على وصفه
ولا أعلم أين كان
بيت عابدة .. فيه
وسدرة تمشط شعرها في حياء.
(11)
لكم أيقنت
أن هذه الشجرة تشبهني
ان على أغصهانها الساكنة
نقشت تراتيل الليل .
(12)
كل مبهر صغير على هامتك
لأنك .. الأكبر من هذا الفناء.
(13)
في صخب الكون البهي
أودعت ورقة منفاي..
طفولة تشخص بعينيها
ك
م
ل
ا
ك