أشعلت الحمى
في شجر الليل طويلا
وسحبت الأفاق
من الغيم بأجنحتي
وبمنجل لغتي
اولجت رؤاي،
وما يتشظى
في حقل الهذيان
كم جادت،
تلك الصور الملحدة الي،
إشارات جاءت
وجحيما في اللمحة،
تخرج من ظل الماء،
وظل النار،
الى القلب الكوني
هي ذي..
في ظلماتي المبهرة
تزيح الوهج
وكلي منصهر في كلي..
هو ذا وهجك،
ينزح بالرجفة
والكلمات بما يشبه جسدي
تضرب امواج الرؤيا
قلقا
كان الامطار
نبيذا
يهذي
ويصاب بأنثى المعنى
حين تقاطع ظلمتها
بالنور الحالك شعرا
أم بالآلهة الأولى
وهي تكدس دهشتها؟
سأسمي..
ما يجلس في حضن النار،
شرودا
وأوشي دمه
سأسمي الهاجس روحا..
لألد غنائي
وأزف الي.
جمجمة الأرق الأخضر
ما يرقص في اللهب المجنون،
ويطفىء في الكشف الآخر،
غيبوبته..
تلك قناديلي
تستشهد في حلم النبع
وتلك لذائذ سهوي
تتحدى البوح الداكن
بقطاف بكارات أخرى
* * *
كنا….
والتكوين يريق غرائزه
نرتشف المطلق
من أعجاز نبائذه
كنا …
في الأبعاد القادمة
لأجساد حاملة
بركنة الموت
نطوف على سكرات الخلق
وآناء الأسطورة
ندعو…
بجنون شهوي
ندعو الخالق
أن يهجر آلاء قيامته فيها
هل كان الباطن،
يقدح باطنه
والرائي
منتحرا
يسقط في علياء الصمت…؟
من صعق ذاكرة الدم،
وحاسة إبصار النسيان
وصادم بينهما
صاهرنا…
حمل الحلم الحارق،
في الكلمات المحروقة
واسكر خرافتنا
وكما نذهب فيما
نحرثه سحرا ونغايره
يذهب كالعارف
لكتابة ما يرتاب،
بعنقاء الحب….
عصام ترشحاني ( شاعر من سوريا)