صابئة
خواء يطرقني
يشتهي النوم في دمي
أتحسس هامش روحي
ترتجف أوصال الحلم بين أناملي
فكرة عنيدة تشاكسني كليل
لعنة تتمرأى في الذات
شيء يسيل داخلي
حلو كوجه أحببته ذات يوم
لغة مرتبكة
تحيك تيارات الهواء داخلي
تتشكل قميصا
لحبيب لن يعود
غربة تشتهي الوطن
ومنادمة شخص ما
قلبي كفارس
يعود لحظة الوله
جنود البؤس
حاكموا الشوق
في دهاليزه المظلمة
كبلوه
احتكموا إلى الرب
خارج الردهات
كان الشك يشتعل يقينا
وكنت أذرع الغربة
حاصروا فكرتي القاصر
كانت مرتبكة
لغة البوح كانت عقيمة
تحتفي بالصمت
في رأس السنة
***
خواء يطرقني
يشتهي النوم في دمي
أمهلوني إنني أرتدي الحلم
وهو لايسترني
الشوق منفاه أنا
الخوف والفزعة يسيران معا
الليل ينصب شرك الغواية
لم أعانق الحلم
لم يتمدد بين ضلوعي
اللعنة تبدأ في سرد الحكاية
كانت مع الحلم
يدها في يده
البرد الذي أحسته جفوني
كان موتا
أين أمنيتي الوحيدة
أين أغنيتي
لم حنطوها
لاتعدموا ليلي
الذي هاجر دون جفوني
يصدر الحكم
المزين بالقرابين العظيمة
اجعلي هذا الخواء صلاة
قرب-يه من قلبك الظمآن
قبليه بين عينيه
وغني
انثري شعرك الغجري بين كفيه
إلعقي عسجد القدمين
كفري عن صمتك الملعون
***
والذات الخطيئة
رائحة العفن ترتقي الليلة
وأسمال الحكاية
لغتي عربية كالقهوة التي يحتسيها
وقلبي كبياض عينيه
وثناياه قبل أن يتقن لعبة النفث
وحديث الإفك يسري
إنها تتقن لعبة الشك
وحديث الكبرياء
***
وتتفنن في غنج النساء
حين قب لها ذات مساء
هيا اهتكي ستر الكرامة
قبلي قدم الخضوع
وسرت في جسد الليل رعشة
لم أحمل ذات سلاح غير صمتي
ومدية الكلمات جرحي
أسود شعري وعيني
لم أصطبغ يوما بغيري
ابعدوا الرأس ستشفى
خاتمي هذا ليس مجوسيا
ولا أملك في هذه الدنيا غير اسمي
لفظتها كلمة العار : أحبك
غيرت مجرى السواقي
امرأة تحمل حلما ويراعا
اخنقوا الصمت
اجلدوا جسد المداد
قط عوا حناجر الدمع
الموت إكسير الحياة
إلى أبي
كأن الروح احتياج يستنفر صمتي
وكأن ثمة بوحا يلزمني بك
وأيدي تلملم أسمالي في ليل الخوف
وتلقيها في يمك
كأن حمقي يلاحقني
وأنا ألحظك عن عيني قدري
وأسجل قصة
أدشن صوتك بين جناحيها
أستمع لها حين أموت
وأنت ترقبني من خلف نوافذ روحي
وتسألني عني
أشعر أن كل الأشياء تتنفسك
وأن روحي نتنة لاتجيد فنون البكاء
قيدتها زمنا بفنون الكذب
وغسلتها بدموع الليل
فاطمة الشيدي شاعرة من سلطنة عمان