حضرموت صقع من أصقاع العرب، يقع في جنوب الجزيرة العربية ، يمتد في حدوده الكبرى من أطراف عمان شرقاً إلى عدن غرباً ، ومن بحر العرب جنوباً إلى الربع الخالي شمالاً (1)، قامت فيه قديماً واحدة من أهم ممالك العرب الجنوبيين سميت بمملكة حضرموت وعاصمتها شبوة (2) . وبظهور دعوة الرسول محمد دخل الحضارمة طوعاً في الإسلام ، وقد تعاقب على هذه البلاد الولاة والعمال حتى آخر عهد بني أمية عندما قامت فيها الثورة الإباضية بقيادة طالب الحق عبدالله بن يحيى الكندي والذي تمكن وبدعم من الإباضيين في البصرة وعمان من إقامة أول إمامة إباضية في بلاد الإسلام لم يقتصر نفوذها على حضرموت فحسب بل شملت كل اليمن وعمان وكذلك الحجاز(3).
وبرغم تمكن الأمويين من القضاء على الثورة الإباضية وقتل إمامها الكندي والوصول إلى حضرموت عقر دار الإباضيين إلا إن الفكر والمذهب الإباضي ظل سائداً عند الحضارمة قرونا عديدة خاصة بعد انتقال مركز الدعوة الإباضية إلى عمان والتي مثلت قاعدة إسناد مادي ومعنوي ومركز إشعاع فكري للإباضيين في جنوب الجزيرة العربية خاصة، وتبادل الإباضيون في حضرموت وعمان المراسلات والكتابات والتي عرفت بالسِّيَر .
والسِّيَرْ (بكسر السين المشدَّدة وياء مفتوحة ثم راء ساكنة) ـ ومفردها سِيرَة ـ هو اسم مشتق من الفعل ( سَيَرَ ) بمعنى ذَهَبَ ، والسِّيرَةُ تعني : السُّـنـَّـة ، والطريقة ، والهيئة(4)، واصطلاحاً هي : رسائل في معظمها ذات طابع سياسي تعبر عن وجهة نظر كاتبها حول مسألة أو مجموعة مسائل عقدية وفقهية مثارة من الواقع السياسي أو الاجتماعي أو الديني المحيط بالكاتب أو سابق عليه(5).
لعل من أبرز تلك السير السيرة التي وردت في كتاب بيان الشرع للفقيه والشيخ العماني محمد بن إبراهيم الكندي(6) , وقد بعثها الإمام العماني الصلت بن مالك الخروصي( 237هـ ـ 273هـ )(7) , إلى الإمام الحضرمي أحمد بن سليمان(8) ، وكاتبها الفقيه العماني محمد بن محبوب ( ت260هـ )(9) ، ونستدلُ من شخوص هذه السيرة أنها كُـتِبت في القرن الثالث الهجري ، وفي تقديرنا منتصف ذلك القرن ، وهي تعد مصدراً تاريخياً مهماً عن إباضية حضرموت في تلك الفترة ، لأنها تسلط الضوء على قضايا مختلفة شهدتها حضرموت آنذاك ، لعل منها بداية ظهور التصوف .
والتصوف مفهوم مشتق من الصوف على الراجح من الأقوال والأسلم في اللغة(10)، وهذا القول لا يتبناه منتقدو التصوف فحسب، بل نجد بعض فقهاء التصوف ومشايخه يقولون بذلك(11)، والأكثر من هذا أن بعض الصوفية كان يقدِّس الصوف ويعظمه(12)، وفي ذلك وضعوا بعض الأحاديث ونسبوها إلى الرسول عليه السلام (13). وفي اللغة أن التصوف من التفعُّل، يقال لمن لبس الصوف تصوَّف، ومن لبس القميص تقمَّص(14)، إلا أن بعض الصوفية لهم تخريجات أخرى لهذا الاشتقاق، فلا يقبلون النسبة إلى الصوف لأن القوم لم يختصوا بلبسه(15). كما إن للتصوف تعريفات اصطلاحية كثيرة جمعها بعضهم بأكثر من ثمانية وسبعين تعريفاً(16)، وقد تصل عند آخرين إلى ألفي تعريف(17)، ولعل أجمعها وما نميل إليه قول ابن خلدون: “هو العكوف على العبادة والانقطاع لله تعالى والإعراض عن زخرف الدنيا وزينتها، والزهد فيما يقبل عليه الجمهور مـن لذة ومال وجاه، والانفراد عن الخلق في الخلوة للعبادة ” (18).
أما عن التصوف في حضرموت فيكاد يجمع كل من كتب عنه أن القرن السابع الهجري هي الفترة التي ظهر فيها التصوف وانتشر في هذه البلاد، وذهب أكثر من كتب في ذلك إلى ارتباط التصوف وانتشاره في حضرموت بالشيخ الفقيه المقدَّم أبي عبدالله محمد بن علي بن محمد العلوي ( ت653هـ )، فالتصوف لم ينتشر إلا به، وكان تصوفه على الطريقة الشعيبية المغربية نسبة إلى أبي مدين شعيب المغربي(19)، والأخير أخذ خرقة التصوف عن الشيخ عبدالقادر الجيلاني مؤسس الطريقة الجيلانية عندما لَـقِـيَهُ في الديار المقدسة(20) .
وعن وصول التصوف إلى حضرموت والكيفية التي بها أصبح الفقيه المقدم رائداً للتصوف في حضرموت نجد في بعض الكتابات ـ خاصة الدينية منها ـ رواية مفادها أن الشيخ أبا مدين المغربي أرسل رسوله وتلميذه عبدالرحمن المقعد الحضرمي إلى حضرموت ومعه خرقة التصوف، لكن الحضرمي توفي في مكة قبل أن يبلغ مقصده، وقد أخبره شيخه أبومدين بذلك، فأوكل قبل وفاته تلك المهمة إلى الشيخ عبدالله الصالح المغربي الذي قـَـدِمَ إلى تريم فألبس الفقيه المقدَّم خرقة التصوف، ثم سار إلى دوعن وفي بلدتها قيدون التقى بالشيخ سعيد بن عيسى العمودي ( ت671هـ ) وألبسه خرقة التصوف، ثم سار إلى ميفعة وفي طريقه التقى في بلدة عورة ـ وهي من بلدات دوعن ـ بالشيخ باعمر(21)، وألبسه خرقة التصوف عن نفسه لا عن الشيخ أبي مدين، ثم توجه إلى ميفعة وهناك اتصل بالشيخ عبدالله باحمران وألبسه خرقة التصوف عن نفسه أيضاً، ولما مات الشيخ المغربي آلت مشيخة الطريقة إلى الفقيه المقدم(22) .
وهذه الرواية تثير كثيراً من التساؤلات وتحمل بعض الغموض، فأكثر شخوصها مغمورون، إذ إن العلوي لم يكن سوى تلميذ عند شيخه بامروان ( ت624هـ )، وفي أسرته من بني علوي من له شهرة وحكمة وتأثير، فكان الأَولى أن يرسل أبومدين لهم، والعمودي كان أميَّـاً يرعى الأغنام، أما باعمر فليس له ذكر في عصره ولا في كتب التراجم(23) .
لذا خرجت دراسة بفرضية مفادها أن ظهور التصوف في حضرموت آنذاك ارتبط بالوضع السياسي الذي تعيشه اليمن عامة، إذ حينها كان الدولة الرسولية قائمةً باسطةً نفوذها على مناطق واسعة، وقد تمكن ملكها المنصور عمر بن علي بن رسول ( ت647هـ ) من خلق علاقات مع رجال التصوف وأعلامه كوسيلة لبسط نفوذه الشعبي قبل السياسي، فلعل المبعوثين ـ المقعد الحضرمي والصالح المغربي ـ هما رسولا الملك المنصور، وأن الفقيه المقدم لمَّا رأى توجُّه الدولة الرسولية نحو التصوف، وأن الأسلم له ولمجتمعه المتناحر التصوف فتصوف، وما يعزز هذه الفرضية في نظر صاحبها هو غياب أثر التصوف المغربي في التصوف الحضرمي(24)، لكن هذا الرأي لم يجد قبولاً عند آخرين لأنه يخالف واقع حضرموت في ذلك الزمن، فالدولة الرسولية لم تتمكن من توفير الأمن في فترة وجودها في حضرموت(25) .
وعلاوة على ما ذكرنا عن ظهور التصـوف في حضرموت، فـإن هناك أبحاثاً ودراساتٍ جديدةٍ أخذت طريقها إلى النشر تستبعد أن يكون الفقيه المقدم محمد بن علي العلوي هو رائد التصوف الحضرمي، وأسندت ذلك الدور وتلك الريادة إلى شيخ آخر معاصر له ويكبره سناً, بل يعد شيخاً للفقيه المقدم، هـو الشيخ تاج العارفين سعد الدين الظفاري، المتوفى في الشحر سنة 607هـ(26)، وقد تبادل الاثنان ـ الظفاري والعلوي ـ الرسائل والمكاتبات(27)، وهي مراسلات حملت شيئاً من التناقض الأمر الذي أثار شكوكاً في صحتها عند أحد الباحثين(28) .
وبالعودة إلى سيرة الشيخ محمد بن محبوب نجدها تقدم معلومة في غاية الأهمية عن الطلائع الأولى من حاملي راية التصوف إلى حضرموت، وكان ذلك في وقت مبكر تزامن مع البدايات الأولى لانتشار التصوف في بلاد الإسلام ، وننقل ما جاء في هذه السيرة قول كاتبها مخاطباً الإمام أحمد بن سليمان الحضرمي: ” وقد بلغنا أنه قد حدث في بلادكم أقوام يتعبدون بلباس الصوف في الصيف، ويشكُّون في قتال أهل البغي بالسيف …….. ” (29)، ومن هؤلاء الذين اشتهروا بالتعبُّد بلباس الصوف غير الصوفية، كما اشتهروا بالانعزال في الخلوات والعكوف على العبادات وتثبيط بعض فرقهم أتباعها عن الجهاد ومقاتلة الكفَّار(30)، ناهيك عن الخروج على الحكام الجبابرة ومقاتلة من يسمِّيهم الإباضية أهل البغي والجو .
ثم يحذِّر محمد بن محبوب من هؤلاء قــائلاً: ” فاحذر هؤلاء الذين يتعبدون بلا علم، فإن من نهاك عن قتال أهل البغي وشكَّ في قتالهم فهو فتنةٌ على نفسه وعلى من اتبع رأيه ” (31)، ثم وصفهم بالضعفاء المتعبدين، وأمر الإمام أحمد أن يُبعد هؤلاء عنه، ولا يجعلهم من بطانته وخاصته، ولا يشاورهم في رأي ولا يأخذ برأيهم إن هم أشاروا عليه (32).
ومن هذين النصِّين نُـرجِّـح أن تكون البدايات الحقيقة والمبكرة لظهور التصوف في حضرموت يعود تاريخها ـ في تقديرنا وحسب تاريخ هذه السيرة ـ إلى منتصف القرن الثالث الهجري. كما إنها تعطي تأكيدا على اشتقاق اسم التصوف من الصوف. وإذا سلمنا بما طرحه أحد الباحثين حول ظهور التصوف في حضرموت في القرن الخامس الهجري والذي كان من أعلامه آنذاك عبدالعزيز اليعمري(33)، يمكننا القول إن ذلك النشاط الصوفي لم يكن إلا امتداداً للفكر الصوفي الذي ظهرت بواكيره الأولى في منتصف القرن الثالث الهجري، ولعله زاد نشاطاً وزخماً في القرن الخامس الهجري.
ومرةً أخرى يقف غياب المصادر حائلاً دون تتبع مسار هذه الطلائع من حملة التصوف إلى حضرموت، كما يغيب عنَّـا معرفة انتماءاتهم القبلية والعشائرية وما إذا كانوا حضارمة أم وافدين على هذه البلاد، إلا أن الشيء الذي لا جدال حوله هو أن ظهور التصوف في حضرموت في القرن الثالث الهجري يعني أنه قد سبق عهد الفقيه المقدم محمد بن علي العلوي وعهد الشيخ سعد الظفاري بمئات السنين، بل وسبق عهد الإمام المهاجر أحمد بن عيسى ـ قـدِم إلى حضرموت سنة 318هـ، وقيل ســنه 540هـ ـ، الذي يرى البعض أن حضرموت لم تعرف أفكار التصوف قبله(34)، وكذلك هو سابقاً لـ ( عبيدالله ) ابن الإمام المهاجر، الذي وصِفَ بأول صوفي عرفته بلاد حضرموت(35). وربما الكشف عن مصادر جديدة في قادم الأيام يقود إلى معرفة تاريخية أكثر وضوحاً، ويكفينا هنا أن وضعنا أقدامنا على البدايات الأولى لظهور التصوف في حضرموت.
هوامش
1) الشاطري, محمد بن أحمد: أدوار التاريخ الحضرمي، دار المهاجر, السعودية 1994م ، ج1 ص14 .
2) بافقيه، محمد عبدالقادر، تاريخ اليمن القديم، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، لبنان 1985م ، ص39 .
3) الطبري: تاريخ الرسل والملوك، دار التراث، لبنان 1387هـ ، ج7 ص348 .
4 ) ابن منظور، لسان العرب، دار صادر، لبنان 1300هـ ، ج1 ص488 .
5 ) مهنا السعدي: تطور مفهوم الكتابة عند العمانيين، مجلة نزوى، العدد ( 57) يناير 2009، ص18 .
6) عالم وفقيه وشاعر من سمد بلد في نزوى، له بيان الشرع وله اللمعة المرضية توفي سنة 508هـ . السالمي،عبدالله بن حميد: تحفة الأعيان، مكتبة الاستقامة، عُمان 1997م، ج1 ص181 .
7) هو من أشهر أئمة عمان اشتهر بالزهد والتواضع ، يعتبر عهده من أقوى عهود الإمامة الإباضية في عمان ، حرر جزيرة سقطرى من قبضة النصارى ن عمَّر طويلاً حتى ضعف عن القيام بواجبات الإمامة ن ثار عليه بعض الفقهاء وعزلوه وأدى عزلة إلى انقسام وصراع سياسي وفكري داخل عمان . السالمي : تحفة الأعيان , ج1 ص130 .
8) أحد أئمة الإباضيين الحضارمة ، عاش في القرن الثالث الهجري ، تنسب إليه سيرة وله مراسلات وبحوثات علمية مع أئمة عمان . الكندي، محمد بن إبراهيم: بيان الشرع، وزارة التراث، عُمان 1984م، ج1 ص64 ، ج2 ص190، 191، 197، ج9 ص47، 155، ج27 ص188، 200، ج28 ص195، ج69 ص3، 21، ج71 ص109 .
9) هو أبو عبدالله محمد بن محبوب بن الرحيل القرشي المخزومي، فقيه إباضي عاصر بعض أئمة عمان مثل المهنا بن جيفر والصلت بن مالك الخروصي، عمل قاضياً للأخير وتولى رئاسة العلم والعلماء في عهده، توفي في الثالث من محرم سنة 260هـ . السالمي: تحفة الأعيان، ج1 ص148، 150، 160 .
10 ) ابن تيمية، أحمد بن عبدالحليم ( ت782هـ ): مجموع الفتاوي، دار الوفاء، مصر 2005م، ج10 ص369، ابن خلدون، عبدالرحمن بن محمد: المقدمة ، دار البلخي، سوريا 2004م، ج2 ص225 ، لويس ماسنيون و مصطفى عبدالرزاق: التصوف، دار الكتاب اللبناني، لبنان1984م،ص25 .
11 ) الطوسي، عبدالله بن علي السرَّاج ( ت378هـ ): كتاب اللمع, دار الكتب الحديثة، مصر1960م، ص40، 41 ، أبوطالب المكي، محمد بن علي الحارثي ( ت386هـ ): قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد، دار الكتب العلمية، لبنان 2005م، ج1 ص431، 441 ، السهروردي، عمـر بن محمد ( ت632هـ ): عوارف المعارف، مكتبة الثقافة الدينية، مصر 2006م،ج1 ص70، 72 .
12 ) دحلان، أحمد زيني: تقريب الأصول لتسهيل الوصول لمعرفة الله والرسول، مؤسسة الكتب الثقافية، لبنان 1990م، ص220 .
13 ) ظهير، إحسان إلهي ( ت1407هـ ): التصوف المنشأ والمصدر، إدارة ترجمان السنة، باكستان 1986م, ص30 . ومن هذه الأحاديث ما ذكره أبو طالب المكي في قوت القلوب ج2 ص282، قال روينا عن الحسن عن أبي هريرة عن النبي عليه السلام : ” البسوا الصوف وشمروا وكلوا في أنصاف البطون تدخلوا في ملكوت السماوات ” انظر أيضاً الغزالي أبو حامد محمد بن محمد ( ت505هـ ): إحياء علوم الدين، دار المعرفة، لبنان ( د . ت )، ج3 ص80, ج4 ص242 وغيرها ؛ السهروردي: عوارف, ج2 ص390, 391 .
14 ) الأصبهاني, أبو نعيم أحمد بن عبدالله ( ت430هـ ): حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، دار الكتاب العربي, لبنان 1405هـ, ج1 ص17 ؛ القشيري, عبد الكريم بن هوازن ( ت465هـ ): الرسالة القشيرية، مطابع مؤسسة دار الشعب, مصر 1989هـ, ص464 .
15 ) الكلاباذي, أبو بكر محمد بن إسحق ( ت380هـ ): التعرف لمذهب أهل التصوف، دار الكتب العلمية, لبنان 1993م، ص18, 20 ، زرُّوق, أحمد بن أحمـد البرنسي ( ت899هـ ): قواعد التصوف، دار الكتب العلمية، لبنان 2005م، ص24 .
16 ) نيكلسون, رينولد: في التصوف الإسلامي وتاريخه، لجنة التأليف والترجمة والنشر، مصر 1974م، ص28 .
17 ) زرُّوق: قواعد التصوف، ص21 .
18 ) المقدمة، ج2 ص225 .
19 ) عبدالنور: المذاهب والفرق، دار حضرموت 2010م ,ص62 . والشيخ أبومدين هو شعيب بن الحسن الأندلسي،عاش في أشبيلية بالأندلس ثم استقر في تلمسان بالمغرب, توفي سنة 593هـ . الذهبي، محمد بن أحمد ( ت748هـ ): سير أعلام النبلاء, مؤسسة الرسالة، لبنان 1985م، ج21 ص219 .
20 ) التليدي, عبدالله بن عبدالقادر: المطرب بمشاهير المغرب، دار الأمان، المملكة المغربية 2003م، ص66 . وخرقة التصوف هي ما يلبسه الشيخ للمريد كناية عن إذنه بأنه أصبح من العارفين بالله، والخرقة خرقتان، خرقة إرادة وخرقة تبرك, ومقصود الصوفية هو الأول أما الثاني فتأتي تبعاً لها. السهروردي: عوارف، ج1 ص108، 112، 113 .
21 ) في بعض الكتابات يكتب باعمرو . سعيد الخطيب: عرائس الوجود ومرآة الشهود في بعض مناقب القطب سعيد بن عيسى العمودي . طبعة حجرية، الهند، ( د . ت ) ، ص20 .
22 ) عبد الرحمن الخطيب ( ت 855هـ ): الجوهر الشفاف في ذكر فضائل ومناقب السادة الأشراف. مخطوط من ثلاثة أجزاء، نسخ سالم بن علي الخطيب، مكة المكرمة, 1410هـ . ج1 ص81 ، الجفري، شيخ بن محمد ( ت 1222هـ ): كنز البراهين الكسبية والأسرار الوهبية الغيبية، طبعة الهند، ( د . ت )، ص293 .
23 ) سعيد الخطيب: عرائس الوجود، ص19 ، عبدالنور: المذاهب والفرق، ص65 .
24 ) عبدالنور: الحياة العلمية، وزارة الثقافة، اليمن 2010م، ص378، 379 .
25 ) فائز باعباد: الشيخ القديم ، رسالة ماجستير، جامعة حضرموت 2012م، ص121 .
26 ) عصبان، أكرم مبارك، سياحة في التصوف الحضرمي، دار الصفوة، مصر 2006م، ص27، 29 .
27 ) الخطيب: الجـوهر الشفاف، ج1 ص78 ، باحسن، عبدالله بن محمد جمل الليل ( ت1347هـ ): مخطوط النفحات المسكية في تاريخ الشحر المحمية، مكتبة الأحقاف، تريم، رقم ( 2201 )، تاريخ وتراجم، ج2 ص131 .
28 ) فائز باعباد: الشيخ القديم، ص112 .
29 ) الكندي: بيان الشرع، ج69 ص10 .
30 ) يقول أحد شيوخ الصوفية التيجانية: ” انعقد إجماع الأمة على وجوب جهاد النفس، والهجرة عن مألوفاتها وردَّها إلى الله تعالى، أكبر من جهاد الكفار بلا ريب ” . الفوتي، عمر بن سعيد ( ت1280هـ ): رماح حزب الرحيم على نحور حزب الرجيم, المطبعة المحمدية، طبعة حجرية، مصر 1318هـ، ج2 ص212 .
31 ) الكندي: بيان الشرع, ج69 ص12 .
32 ) نفسه : ج69 ص12
33 ) عبدالله حداد: الابتهالات والمدائح في حضرموت، أبحاث ملتقى تريم الثقافي، حضرموت 2012م, ص488 .
34 ) عبدالرحمن بن عقيل: عمر بامخرمة السيباني حياته وتصوفه وشعره، دار الفكر، سوريا 2002م، ص37 . والسيد المهاجر هو الإمام أحمد بن عيسى بن محمد بن علي العريضي, يرتفع نسبه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب، والمهاجر هو الجد الأول للسادة الأشراف في حضرموت . الشاطري: أدوار, ج1 ص156 .
35) الشاطري: أدوار، ج1 ص163 .
عبد الكريم محروس ميزان*