الخط المستقيم هو أقصر طريق بين نقطتين«
لكنه ليس أجملها ولا أفضلها
أفرغ ذاكرتي
يبقى الفراغ أيضا ذاكرة
القبلات الأولى
وقفت أتأملهما من بعيد
في الحديقة
طفلة وطفلا
كانت تقبله
وكلما قبلته مسح فمه
أمسكت يديه بعد القبلة الأخيرة
ضحك
قبلها هو هذه المرة
ويداهما متشابكتان
صفق قلبي
كادت صرخة فرح
تخرج من ي وت فسد
طقسا نورانيا
فجر في فيينا
تعط لت حواسي
هذا النهار
دون علة
لم أتنبه إلا في الليل
حين استيقظت أحاسيسي
رغم الشراب
كنت أسير وحدي
في الثالثة فجرا
علي الإسفلت
أسمع وقع أقدامي
كجندي فخور
بالصوت الوحيد المسموح به
أسمع محركات السيارات
والإطارات
وأنفاسي اللامنتظمة
لم أعبأ بفوضى أفكاري
وهي تتناثر في الطريق
بصوت كخر الماء
وسح الرمل
بل صرت أضحك
شحرور
حام في نصف دائرة
وهبط في زاوية نظري
اغتسل في صحن الماء
استمرح
زقزق
تبرز
طار
كنت مكوما في حديقة البيت, بين يدي
جريدة من الحجم الكبير, ذنبتني إياها
مشبوحا ماسكا , وأغضبتني قارئا .
لم ا سئمت وأنزلت الجريدة صدفة أرضا,
كان هذا الشحرور هناك.
طارق الطيب قاص من السودان يقيم في النمسا