المساء الآتي من ممرات بعيدة
وقف يحدق
صامتا …
لعله إستشعر من برودة جسدي
إنني انتظره
أرواحنا التي تمطر
لتنبت الزرع
الذي يأكل منه الطير
والبهيمة و …
سكنتها الوحشة والغلواء
فهجرتها الينابيع والحقول
تراكم حولها غبار التيه
أرواحنا ..
لم تعد تمطر
في البدء …
كنت أرى
أمعن في الطريق وأفاوض المشي
أنفاسي مقبرة مهجورة
رتبت أشلاء موتاها
وقايضت بأرواحهم وردة للعابرين
غيمة هجرت عطر ها
النوارس تبكي حيث يأخذني الألم
الصغار تعصف بي
حين تشتبك جيوشها
بمنعطفات اللغة
كمن يرقص في خرائبه
دائرة الكهف ترمم وحشتي
من البدء ..
لم أر
طينة هذا الجسد
هل مازلت تطيلين السهر
كما لو قطة تنسج عشقها الشرس
على شاهد سنواتي
إني لأكاد أسمع صراخك
يجتر أمواجه نحو عواصف
وبحار وأقاليم
تلك كانت لحظة ضعفك
بينما القلب شارد
نحو هاوية
كسفينة طمست بوحدتها
نهار المحيطات
إلى فرجينيا وولف
لحياتنا شاهدان
العزلة والكآبة
وحف ارها
الأصدقاء
في الوجوه
أفتش عن مرآة
تظلل طريق رجل مغمض العينين
ليجد مكمن أسراره
هذا السرب من الخطوات
يلاحق صدى خلخال
سقط عن ق -دم عاهرة
منذ قرون
في معجم النسيان
هناك غرف لم يغمرها الضوء
لذا لا تقوم في الصباح