في حقول حنطتك,
حيث العشب المبلل هو الراحة الأبدية
ملوحة جسدك
تسكرني
ظلال أعشابك
تحميني
تزاوج الموجتين
يولد
جبلا عاتيا
يغمرني
بفيضان اللؤلؤ المتدفق
ليعيد إلي
الحياة
أناملي وجدت ضالتها المنشودة
لماذا تتذوق ثمار التين بأسنانك?
العنبتان
تقطران عسلا
في فمك
سيفك
يذبحني لأحيا
اذهب في سراديب جسدي المجهول
المذهول,
لماذا
تمسك مجرتين بيديك?
آلاف الورود الذهبية
تلتمع
على جسدك
في عيني
تقترب
تبتعد
ألهث وراءها
أضمها بشفتي
الذهب ينصهر
في الظلام,
سخونته
تغطي جسدي
أتحول الى تمثال
فرعوني مصقول
ليعيش أبد الدهر..
أحلق عاليا
لأعود الى زماني
لكنك تمسك بي
لتجعلني أيقونتك الأبدية.
إيزيس
المنضدة خط الاستواء
وكل منا في نصف الكرة
الحاجز الهلامي
السميك
الذي زرعته أنت
أتجرعه أنا
لا يبرح المكان
إلا
عندما تأذن له
ليحل مكانه جسدانا
المنصهران
في بوتقة الموت الحي,
ألملم شظايا جسدك
المتناثر في أرضي,
المتجمد في أرضك
أنا ايزيس التي بحثت عنك
طويلا
تبحث الآن
في بقاياك.
رندة فودة كاتبة من مصر